كشف الفنان الكبير محمد صبحي عن واقعة مثيرة حدثت قبل أسبوعين من افتتاح أحد عروضه المسرحية، حيث قرر بشكل مفاجئ تغيير نهاية العرض، ليكون هدفه تفجير "تمثال الحرية" بدلًا من تفجير مركز تجاري كما كان مخططًا في البداية. وفي لقاءه مع الإعلامي عمرو حافظ ببرنامج "كل الكلام"، الذي يُعرض على قناة "الشمس"، فسر محمد صبحي اختياره تمثال الحرية كهدف في مسرحيته، مشيرًا إلى أنه كان يعتبره رمزًا مغلوطًا، إذ كان من المفترض أن يكون هذا تمثال الحرية لمصر قبل أن تسرقه الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحاً : "تمثال الحرية كان في الأصل مخصصًا لمصر، لكن أمريكا أخذته ليصبح رمزًا لحرية داخل حدودها، بينما تصادر هذه الحرية في دول أخرى، ومنها بلداننا العربية". وذكر الفنان محمد صبحي أنه أثناء تصويره لمسلسل "فارس بلا جواد"، وقعت أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وقال: "انهرت تمامًا حين رأيت الطائرات تضرب الأبراج على الشاشة، شعرت وكأنني سأُتهم بسبب ما كتبته في مسرحيتي عام 1994"، مشيراً إلى أنه في نص مسرحي كتبه في منتصف التسعينيات، توقع فوبيا الإرهاب التي تلاحق العرب في الغرب، حيث كان أحد المشاهد يتناول مواطنًا عربيًا يُتهم بالإرهاب، فيرد ببساطة: "نعم... أنا سائح"، في إشارة إلى الاختلاف الكبير بين نظرة الغرب للعرب باعتبارهم متهمين دائمًا، وبين براءتهم. كما تحدث محمد صبحي عن علاقته بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه القضية كانت دائمًا هاجسًا يرافقه طوال حياته، وأنه كان يشعر بالذنب لأنه وُلد في نفس العام الذي ضاعت فيه فلسطين، إذ قال: "ولدتُ في 3 مارس 1948، وكان ذلك العام الذي ضاعت فيه فلسطين، وشعرت طوال حياتي بأنني أتحمل جزءًا من هذا الذنب". وأكد صبحي أن هموم القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في أعماله الفنية، منذ مسرحية "سكة السلامة" إلى "فارس بلا جواد"، وصولًا إلى "يوميات ونيس". وأضاف أنه كان دائمًا يسعى لغرس مفاهيم القضية الفلسطينية في أجيال المشاهدين، بل وأحفاده، مشيرًا إلى أنه لا يعتبر نفسه مجرد فنان، بل قارئًا نهمًا للتاريخ، يؤمن بأن من يقرأ المقدمات بعناية، لن تدهشه النتائج مهما كانت. اقرأ أيضًا | محمد صبحي يكشف كواليس لقائه بأم كلثوم: «غنّت لي وحدي وأهدتني 50 جنيهًا»