تتأهب الشركات عالمياً لاستقبال عام 2026 باستراتيجيات تضع "الإنسان" في قلب العملية الإنتاجية، ومع تزايد الاعتماد على الحلول التقنية المتقدمة، لم يعد مكان العمل مجرد موقع جغرافي، بل تجربة متكاملة تركز على التعلم المستمر والرفاهية النفسية. وفي هذا السياق، استعرض تقرير حديث صادر عن IWG العالمية، 10 اتجاهات محورية ستتحكم في المشهد المهني خلال العام القادم: 1. مساعد الذكاء الاصطناعي سيصبح "الذكاء الاصطناعي التوليدي" رفيقاً يومياً للموظفين لتبسيط المهام الإدارية، مما يفسح المجال للإبداع. المثير للاهتمام هو "التعاون العكسي"، حيث يقود جيل Z (بنسبة 62%) تدريب زملائهم الأكبر سناً على هذه التقنيات. 2. متطلبات الجيل Z يفرض هذا الجيل معايير جديدة تتجاوز الرواتب المجزية، مع التركيز الصارم على المرونة التامة ودعم الصحة النفسية، مما يجبر الشركات على تعديل ثقافتها المؤسسية لجذب هؤلاء القادة المستقبليين. 3. مواجهة التصدع الصامت لمحاربة الانفصال الذهني أو "التصدع الصامت"، ستتوسع الشركات في استخدام "تكنولوجيا جودة الحياة" (Wellness Tech)، مثل الأجهزة القابلة للارتداء التي تتتبع مستويات الإجهاد، لضمان استمرارية إنتاجية الموظف وسعادته. 4. مكاتب متعددة المواقع ستتخلى المؤسسات عن فكرة "المقر المركزي الأوحد" لصالح شبكة مكاتب قريبة من منازل الموظفين. ميكروسوفت تعد نموذجاً ريادياً هنا، حيث تطلب الحضور للمكاتب الأقرب للسكن لتقليل عناء التنقل. 5. قيادات بالتعاقد الجزئي نظراً للتقلبات الاقتصادية، سيزداد الاعتماد على مديرين تنفيذيين بنظام "التعاقد الجزئي". يمنح هذا النموذج الشركات خبرات استراتيجية رفيعة المستوى دون تحمل أعباء التوظيف الكامل الدائم. اقرأ أيضا بالاندماج النووي| الذكاء الاصطناعي يقرّبنا من طاقة نظيفة بلا حدود 6. الشهادات المهنية المصغرة ستصبح "الشهادات المصغرة" الموجهة لمهارات محددة هي المعيار الجديد للتقييم، متفوقة على الشهادات التقليدية، مع دعم أصحاب العمل لمنصات التعلم الرقمي الفورية. 7. مدن ال 15 دقيقة وسيصل مفهوم "مدينة ال 15 دقيقة" إلى ذروته، حيث يتم تصميم المدن بحيث تتوفر كافة احتياجات العمل والترفيه في محيط زمني قصير، مما يعزز من جدوى أنظمة العمل المرن والاستدامة البيئية. 8. مكاتب بطابع فندقي ستتحول أماكن العمل إلى مساحات تشبه "الفنادق الفاخرة"، تقدم خدمات كونسيرج وخيارات طعام متميزة، وهو ما تعززه شراكات مثل تعاون IWG مع YOO لإعادة تعريف بيئة العمل. 9. الانتماء للمجتمعات المحلية العمل المرن سيعمق روابط الموظفين بمحيطهم الجغرافي، حيث ستشجع الشركات فرقها على الانخراط في أعمال تطوعية وشراكات محلية كجزء من أسبوع العمل الرسمي. 10. الطلب على المكاتب اليومية وستبرز "المكاتب اليومية" كحل مثالي للاجتماعات المفاجئة أو العمل الفردي الهادئ، موفرة بيئة احترافية بعيداً عن الالتزامات التعاقدية الطويلة. وأكد مارك ديكسون، المؤسس والرئيس التنفيذي ل IWG، أن التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي، ستكون المحرك الأساسي للمشاركة والإنتاجية، وأوضح أن "مركز الثقل" المهني ينتقل الآن من مراكز المدن المزدحمة نحو الضواحي والمجتمعات المحلية، وهو ما يفسر توجه IWG لافتتاح معظم مراكزها الجديدة في هذه المناطق.