◄ «الجماعة» استهانت بالثوابت الوطنية وسمحت لجهات أجنبية بصياغة الدستور ◄ ما حدث دليل على كُفر «الإخوان» بالأوطان.. واعتبارها حفنة تراب عفن أكدت تصريحات النجم السينمائي الأمريكي جورج كلوني عن دور زوجته المحامية والناشطة الحقوقية ذات الأصول اللبنانية أمل علم الدين في صياغة الدستور المصري عام 2012 أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لا تنتمى لمصر، وأنها جماعة تعمل بأوامر خارجية، لتحقيق أهداف دول أخرى على أرض الكنانة. ففى مقابلة تلفزيونية عبر برنامج The Drew Barrymore Show قال كلونى إنه دعا زوجته لزيارته فى أحد استوديوهات لندن، لكنها كانت مشغولة فى اجتماع مع «الإخوان المسلمين» وأنها كانت منشغلة فى إعادة صياغة الدستور للمصريين آنذاك. تصريحات كلونى جاءت دليلا جديدا ودامغا على عمالة الجماعة الإرهابية منذ نشأتها على يد حسن البنا عام 1928، وحتى الوقت الحالى، وأكدت تصريحات سابقة لمرشد الجماعة الأسبق مهدى عاكف بأن الوطن حفنة من تراب عفن، فقد حصل البنا على 500 جنيه تبرعا لبناء مسجد من الماركيز لويس أنطون مِلْكْيور دي فُوجْوِي مدير شركة قناة السويس خلال الفترة من أبريل عام 1927إلى مارس 1948 طبقا لسجلات الشركة، كما أن هذه التصريحات دليل على استهانة الجماعة الإرهابية بالثوابت الوطنية، فالدستور الأساس الذى تقوم عليه أى دولة ويشكِّل هويتها، ولذلك لا يعقل كما أنه ليس مقبولاً أن تشارك جهات أجنبية في كتابته، لأن هذه المشاركة تعتبر خيانة للوطن وأبنائه ومصالحهم. الغريب أن العاصمة البريطانية «لندن» − طبقا لتصريحات النجم الأمريكى − كانت موطن مشاركة زوجته اللبنانية فى صياغة دستور مصر، وهى نفسها ذات المدينة التى تحتضن قيادات الجماعة الإرهابية منذ سنوات طويلة منذ منتصف القرن العشرين، حيث كانت لندن مركزًا لعمل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ونشاطها فى أوروبا، كما أن بعض المصادر تؤكد أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والذى يضم فروعا للجماعة في عدة دول، كان يُدار من بريطانيا. كما احتضنت لندن عددا من قيادات الجماعة مثل إبراهيم منير، والذى يعد القائد التاريخى للجماعة فى الخارج حيث عاش سنوات طويلة بها، وتقلّد منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة المرشد السابق، وهو من القيادات العليا فى التنظيم الدولى، وبجانب شغله منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى الخارج كان يُنظر إليه كما لو كان المتحدث الرسمى الدولي للجماعة. منير عاش سنوات طويلة فى بريطانيا، وظهر كأحد أبرز القادة الإخوانيين خارج مصر، وكان متخصصا فى تنظيم نشاط الجماعة فى أوروبا ومنطقة المغرب، وتولّى مناصب مختلفة فى مؤسسات إسلامية فى بريطانيا، مثل جمعيات عامة، وجمعيات خيرية، وكان له دور تنسيقى فى بنية التنظيم الدولى، كما كان مسئولًا أيضًا عن نشرات ومطبوعات الجماعة وإصدار الرسائل الإعلامية باللغة العربية من لندن، وقد توفي في لندن عام 2022، وكان وجوده فى بريطانيا محط أنظار عدد من التقارير الدولية حول نشاط الجماعة فى أوروبا. بينما كان صلاح عبد الحق قياديا فى جبهة لندن داخل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، حتى تم تعيينه قائماً بعمل المرشد. صلاح عبد الحق ولد بالقاهرة فى 1 أكتوبر 1945 وأصبح طبيب أمراض جلدية، وشغل عدة مناصب قيادية داخل الجماعة، التى انضم لها عام 1962 متأثرًا بفكر حسن البنا مؤسس الجماعة، وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر إلى السعودية وعمل هناك طبيبًا، ثم تفرّغ أكثر للمناصب التنظيمية داخل الجماعة فى عدة دول ومسئوليات بالجهاز التربوي داخل الجماعة لأكثر من 15 سنة، وتم اختياره قائمًا بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان من قبل ما يسمى «جبهة لندن» بعد وفاة إبراهيم منير فى نوفمبر 2022، ويعكس هذا الموقع استمرار نشاط بعض فصائل الجماعة من الخارج، رغم الخلافات التنظيمية مع فصائل أخرى فى تركيا وبعض المجموعات الشبابية. كما احتضنت لندن محمود الإبيارى أمين عام التنظيم الدولى بالإخوان، والذى يُعد من أبرز الشخصيات المرتبطة بالإخوان فى بريطانيا على مستوى الإدارة التنظيمية والاتصالات الخارجية، كما أنه من القيادات الكبرى المرتبطة بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين فى لندن، خصوصًا في إدارة الاتصالات والتنظيم عبر البريد الداخلى للجماعة، وكان نائبًا فى إدارة نشرة «رسالة الإخوان» التى تُنشر من لندن والموجهة للجماعة في أوروبا والعالم العربى، وعمل مع إبراهيم منير لفترات طويلة في التنسيق الإعلامى والتنظيمى عبر مؤسسات الجماعة المختلفة فى أوروبا، وله دور في نقل التوجيهات من قيادة الجماعة إلى العناصر التنظيمية المختلفة، ويرى بعض الباحثين أنه قد يشغل مناصب أعلى وأكثر تأثيراً داخل هيكل التنظيم الدولى بعد وفاة إبراهيم منير. كما استضافت لندن عصام الحداد، وهو من الشخصيات القيادية في المؤسسات الإخوانية، وكذلك فى أهم المؤسسات الرئيسية في المجتمع المسلم فى بريطانيا. كما أن هناك مؤسسات ومنظمات مرتبطة بالجماعة في بريطانيا، وغالبًا يُنظر إليها كواجهات أو منظمات قريبة فكريًا أو تنظيميًا من الإخوان، مثل المجلس الإسلامى فى بريطانيا (MCB) الذي تأسس عام 1997، وكان يُنظر إليه كجهة تمثل المسلمين في بريطانيا، وقد وصفته بعض الجهات بأنه كان يتأثر بأفكار جماعة الإخوان. أما منظمة المجلس الإسلامي في بريطانيا (Muslim Association of Britain MAB) وهى منظمة بريطانية نشطة فى المجتمع، ووصفها سياسيون بريطانيون فى بعض التقارير الرسمية بأنها مرتبطة فكريًا بالإخوان، ويعد هذا المجلس منظمة تمثل عددًا كبيرًا من المساجد والجمعيات الإسلامية والمشاريع المجتمعية فى أنحاء بريطانيا، وقد تأسس عام 1997 رافعا شعارات أنه يهدف إلى دعم المجتمع المسلم وتمثيله أمام الجهات الحكومية والمجتمعية، وفى الظاهر يقدم المجلس خدمات تمثيلية ومجتمعية مثل دعم حقوق المسلمين، ومواجهة التمييز ضدهم، والمساعدة في تنظيم الحوار مع المجتمع البريطاني الأكبر.