في مشهد يعكس الحضور الدولي المتنامي للمؤسسات الثقافية المصرية، استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية، وفودًا رفيعة المستوى من جمهورية أوزبكستان ومنظمة اليونسكو، في زيارة هدفت إلى توطيد أواصر التعاون الثقافي وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات حماية التراث وإدارة المواقع الأثرية. استقبال رسمي وحوار حضاري وكان في استقبال الضيوف الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الذي رحّب بالوفود الزائرة، مشيرًا إلى أهمية الشراكات الدولية في دعم جهود صون التراث الإنساني، ومؤكدًا أن المتحف يمثل منصة للحوار الحضاري والتفاعل الثقافي بين الشعوب. وضم الوفد الأوزبكي السيدة غايان عمروفا، رئيسة قسم الاقتصاد الإبداعي والسياحة في ديوان رئيس جمهورية أوزبكستان، ورئيسة مؤسسة أوزبكستان لتنمية الفن والثقافة (ACDF)، ورئيسة اللجنة الوطنية الأوزبكية لليونسكو، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء في مجالات الثقافة والفنون، فيما شارك في الزيارة السيد لازار إيلوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي لليونسكو. - جولة داخل ذاكرة الحضارة واصطحب رئيس المتحف الوفدين في جولة موسعة شملت مبنى الاستقبال والمنطقة المطلة على بحيرة عين الحياة، إضافة إلى القاعات الرئيسية التي تقدم سردًا متكاملًا لتاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، من خلال مجموعة متنوعة من القطع والمقتنيات الأثرية. وخلال الجولة، أبدى الضيوف إعجابهم بأسلوب العرض المتحفي الذي يجمع بين الحداثة واحترام السياق التاريخي، مشيدين بالتصميم المعماري للمتحف وموقعه المتميز الذي يضفي على التجربة الثقافية بعدًا بصريًا ومعرفيًا فريدًا. - إشادة دولية وآفاق تعاون وفي ختام الزيارة، أعرب الوفدان عن تقديرهما للدور الريادي الذي يؤديه المتحف القومي للحضارة المصرية في حفظ التراث الإنساني وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الثقافة والفنون، مؤكدين تطلعهم إلى توسيع مجالات الشراكة مع مصر خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم قضايا التراث العالمي والتنمية الثقافية المستدامة.