توفي اليوم الثلاثاء الفنان السوداني الكبير، عبد القادر سالم، عن عمر يناهز 80 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وثقافيًا غنيًا. وُلد سالم في عام 1946 بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث نشأ وترعرع ليصبح أحد أبرز رموز الإبداع الفني في السودان وخارجه. ونعى مجلس السيادة السوداني الفنان الراحل في بيان رسمي، كتب فيه: "ينعي مجلس السيادة الانتقالي عند الله تعالى المغفور له بإذن الله الفنان الكبير د. عبد القادر سالم الذي وافته المنية اليوم إثر علة لم تمهله طويلاً." لم يكن عبد القادر سالم مجرد فنان، بل كان باحثًا في التراث السوداني، حيث ساهم في توثيق الموسيقى التقليدية ونقلها للأجيال الجديدة. بدأ شهرته على المستوى المحلي والدولي منذ العام 1971، وقد سجل أكثر من أربعين أغنية إذاعية، إضافة إلى نحو عشر أغنيات تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب في مناطق مختلفة من كردفان، محفوظة في الأرشيف التلفزيوني السوداني. رحيل عبد القادر سالم يشكل فقدًا كبيرًا للفن السوداني، لكنه يترك إرثًا موسيقيًا وثقافيًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، ويظل اسمه مرتبطًا بالأصالة والالتزام بالحفاظ على التراث السوداني.