أشادت ماو نينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، بعمق العلاقات المصرية الصينية، مؤكدة أنها لمست خلال زيارتها الأولى لمصر حضارة عريقة تمثل ماضيها العظيم ومدى حداثتها واستعدادها للمستقبل. وأشارت ماو نينج، في مؤتمر صحفي عُقد ظهر اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر، أنه رغم قصر مدة الزيارة إلا أنها تمكنت خلالها من زيارة المتحف المصري الكبير والأهرامات والعاصمة الإدارية الجديدة، معربة عن تأثرها البالغ بالحضارة المصرية. وأشادت المتحدثة الصينية بعمق العلاقات بين البلدين، والتي استشعرتها من خلال ضيافة وصداقة الجانب المصري، متسائلة عن سبب عمق هذه العلاقة. وأوضحت أن الصين ومصر حضارتان كبيرتان ظلتا تتعلمان من بعضهما البعض طوال تاريخهما، وأن هذه العلاقة استمرت في النمو في العصر الحديث لاسيما تحت رعاية قيادة البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج. وأضافت: "الصين تُعرف بالسور العظيم ومصر بالأهرامات، وكلاهما قدم مساهمات للبشرية وهدية للعالم أجمع"، مشيرة إلى أن الحضارتين تعارفتا عبر طريق الحرير، إذ نُقلت التوابل إلى الصين والخزف والحرير إلى مصر. وأشارت المتحدثة، إلى أن مصر نجحت في افتتاح المتحف المصري الكبير الشهر الماضي، وكدليل على عمق العلاقات أرسل الرئيس الصيني تهنئة وكذلك مسؤولاً رفيع المستوى لحضور حفل الافتتاح، ووصفت المتحف بأنه "متحف مميز وجميل"، مؤكدة أنها ستزور مصر مرة أخرى للاستمتاع بكنوزها. وتابعت ماو نينج، أن السبب الآخر لعمق العلاقات هو دفع مصر والصين التعاون إلى مستوى جديد، موضحة أن الصين تُعد أكبر شريك تجاري لمصر للعام الثالث عشر على التوالي، وأن هناك حوالي 2800 شركة صينية تعمل في مصر. وقالت" إن التعاون بين البلدين يمكن استشعار أهميته بالنظر إلى المشروعات الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة المركزية للأعمال التي ساهمت الشركات الصينية في بنائها". وأكدت أن الشعبين يتطلعان إلى المزيد من التعاون بما يعود بالنفع والنمو والرخاء على البلدين، مشيدة برؤية القيادة المصرية 2030 للنمو. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن نمو وتنمية الصين يعودان بالنفع على العالم أجمع، إذ تسهم بنسبة 30% في الاقتصاد العالمي كثاني أكبر اقتصاد بالعالم، فضلاً عن كونها دولة كبيرة وعضواً دائماً في مجلس الأمن.