يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الأرق واضطرابات النوم، ما ينعكس سلباً على الصحة الجسدية والنفسية وجودة الحياة اليومية وفي ظل تزايد الاعتماد على الأدوية والمكملات، تتجه الأنظار بشكل متزايد إلى الحلول الطبيعية، وفي مقدمتها النظام الغذائي وتشير دراسات حديثة إلى أن بعض الفواكه قد تلعب دوراً مهماً في تحسين النوم، بفضل احتوائها على هرمون الميلاتونين أو عناصر تساعد الجسم على إنتاجه بشكل طبيعي. اقرأ أيضًا | بدائل طبيعية لحبوب النوم.. فواكه تعزّز هرمون الميلاتونين وتمنحك ليالٍ أكثر هدوءًا الميلاتونين وتنظيم الساعة البيولوجية بحسب موقع "Times of India"، يُعد هرمون الميلاتونين عنصراً أساسياً في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، أو ما يُعرف بالإيقاع اليومي للجسم ويبدأ إفراز هذا الهرمون مع حلول المساء، ليُرسل إشارات إلى الدماغ بأن وقت الراحة قد حان، ما يساعد على الدخول في نوم أعمق وأكثر انتظاماً إلا أن التوتر، والتقدم في العمر، واضطراب نمط الحياة، قد تؤدي جميعها إلى خلل في إفراز الميلاتونين. بدائل طبيعية عن المكملات يوضح خبراء الصحة أن اللجوء إلى الغذاء قد يكون خياراً آمناً وفعّالاً لتعويض نقص الميلاتونين، بدلاً من الاعتماد الدائم على المكملات. وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور هاريش شافلي، اختصاصي اضطرابات النوم، أن اختيار الأطعمة المناسبة قد يُحدث فرقاً ملحوظاً في جودة النوم واستقراره على المدى الطويل. الكرز: الفاكهة الأشهر للنوم العميق يُعد الكرز، وخاصة الكرز الحامض، من أكثر الفواكه ارتباطاً بتحسين النوم فقد أظهرت أبحاث أن تناول عصير الكرز لمدة أسبوع واحد فقط يمكن أن يزيد من مدة النوم ويحسّن جودته، بفضل احتوائه على نسب مرتفعة من الميلاتونين الطبيعي. العنب والكيوي: دعم غير متوقع للراحة الليلية يحتوي العنب الطازج ومنتجاته على الميلاتونين، ما يجعله خياراً مناسباً بعد العشاء أما الكيوي، فقد أثبتت دراسات أن تناول حبتين منه قبل النوم بساعة يساعد على النوم بشكل أسرع ويطيل مدته، خاصة عند الانتظام على ذلك. فواكه أخرى تعزز هرمون النوم تشمل القائمة أيضاً توت غوجي الغني بمضادات الأكسدة، والأناناس الذي يساعد على تعزيز إفراز الميلاتونين، إضافة إلى الفراولة والبرتقال الغنيين بفيتامين «سي» الداعم للاسترخاء كما يُعد الموز خياراً مثالياً قبل النوم لاحتوائه على التريبتوفان، في حين يمكن للطماطم أن تكون إضافة بسيطة ومفيدة للوجبات اليومية. اقرأ أيضًا | كيف يؤثر النوم المتقطع على صحتك يوميًا؟ خلاصة: خطوة غذائية نحو نوم أفضل ويرى الخبراء أن إدخال هذه الفواكه ضمن النظام الغذائي اليومي قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعّالة لمواجهة الأرق وتحسين جودة النوم، دون الحاجة إلى الاعتماد المفرط على الأدوية.