تخرجت آية فى كلية الفنون الجميلة تخصص نحت بارز وشاركت منذ دراستها فى مجالات فنية متعددة ومعارض مهمة من بينها صالون الشباب وعدد من المعارض الجماعية الخاصة ،كما شاركت فى سيمبوزيوم أسوان 2017 وحصلت على المركز الثانى فى مسابقة إعادة التدوير بال«جريك كامبس» عام 2016 ورغم هذا التنوع ظلت تبحث عن أسلوب فنى يلامسها بشكل أعمق ويعبر عن هويتها المصرية ،حيث واجهت فترة من عدم القدرة على توظيف موهبتها بالشكل الذى يحقق لها هذا الانتماء الفنى، حتى جاءت نقطة التحول مع التحاقها بمدرسة بيت جميل للفنون التراثية ،حيث درست أصول الفنون التراثية الهندسية والنباتية وتعمقت فى قراءة فلسفة الفن الإسلامى التراثى واستمرت فى الدراسة حتى السنة الثانية لتكون الوحيدة الملتحقة بقسم الجبس وهو القسم الذى كان كثيرون يتجنبونه بسبب النظرة السائدة لانخفاض قيمة خامة الجبس مقارنة بغيرها. تقول آية: «اخترت السير فى الاتجاه المعاكس فوجدت فى الجبس اختلافاً وروحانيات عالية من خلال ممارسة الحرفة والتعامل المباشر مع الخامة ومع اقتراب مشروع التخرج لاحظت أن أغلب تراثنا المعمارى يعتمد على الحجر سواء فى الحضارة المصرية القديمة أو الإسلامية أو القبطية وهو ما يتوافق مع طبيعة الأرض والمناخ فى مصر، ومن هنا جاءتنى فكرة دمج دراستى الأكاديمية فى النحت على الحجر مع دراستى التراثية فصممت دكة من الحجر الهاشمى كمشروع تخرج فى خطوة غير مسبوقة داخل المدرسة ،حيث كانت المرة الأولى التى يتم فيها تنفيذ مشروع بالحجر ولقيت دعماً وتشجيعاً كبيرين من أستاذى د. ممدوح صقر خلال مراحل التنفيذ». اقرأ أيضًا | معرض «نجوان» الدائم على حقائب السيدات بعد التخرج بدأت آية رحلتها فى نشر التصميمات التراثية وإعادة إدخال الخامات التى اندثرت من البيوت المصرية مثل الحجر والجبس إيماناً منها بأهمية استعادة الطراز المصرى الأصيل بمختلف أذواقه ولكن بروح الهوية الحقيقية والخامات المحلية.. دخلت آية سوق العمل من بوابة الديكورات والتشطيبات إلى جانب المشاركة فى المعارض بهدف إحياء الحرفة ونشرها من جديد وتؤكد أن حلمها الدائم هو تعليم عدد أكبر من الناس وإعادة الحرف المصرية إلى البيوت والشوارع باعتبارها جزءاً أصيلاً من الثقافة والهوية المصرية.