أعرب مسؤولون في كمبوديا عن استعداد بلادهم لإجراء محادثات ثنائية فورية مع تايلاند لإنهاء القتال المتجدد على طول حدودهما المتنازع عليها. وأشار المسؤولون إلى استعداد كمبوديا لبدء المحادثات مع تايلاند دون تأخير، لكنهم أوضحوا أن أي مفاوضات تتطلب إرادة سياسية متبادلة من كلا الجانبين، وفقا لما أوردته شبكة "bne IntelliNews" الإخبارية الدولية. وفي المقابل، اتخذت بانكوك موقفا أكثر حذرا، إذ صرحت القيادة التايلاندية بضرورة أن تظهر كمبوديا نية حقيقية لخفض التصعيد قبل البدء في أي محادثات رسمية، واستبعدت تدخل وسطاء في هذه المرحلة. يأتي ذلك في ظل تزايد الأعمال العدائية وزيادة الخسائر في صفوف المدنيين، إذ وردت أنباء عن تبادل لإطلاق النار على امتداد أجزاء واسعة من الحدود التايلاندية - الكمبودية، وذلك عقب انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام. ويمثل هذا القتال التصعيد الأخطر بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا منذ منتصف العام، مما أثار مخاوف أمنية إقليمية ودفع قوى خارجية إلى التدخل الدبلوماسي. وقد تصاعدت التوترات على أساس دبلوماسي هش، إذ تم التوصل إلى هدنة سابقة في يوليو بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ثم جرى تمديدها بموجب اتفاقية تم توقيعها في أكتوبر، إلا أن هذه الإجراءات انهارت في الأسابيع الأخيرة وسط اتهامات متبادلة بانتهاكات. وأعربت واشنطن عن قلقها المتزايد إزاء تجدد القتال، وحث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على وقف فوري للأعمال العدائية وتوفير حماية أكبر للمدنيين، وعلى الرغم من ذلك، واصل كلا الجانبين عملياتهما العسكرية. اقرأ أيضا: مقتل 9 جنود تايلانديين جراء الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا