حقيقة كان خبر وفاة المرحوم محمد عبدالواحد مدير تحرير الأخبار مفجعا وصدمة لنا جميعا بكل المقاييس وحتى هذه اللحظة لا أصدق أننى عندما أذهب إلى صالة التحرير بالدور السادس بمبنى أخبار اليوم لن أجده ولن يستقبلنى بالأحضان و بابتسامته الهادئة الجميلة التى تعودنا عليها حيث كان من عادته أن يستقبل أى زميل بهذه الابتسامة الصادقة التى تحس أنها نابعة من إنسان جميل ومحب وصادق وكان أول سؤال يبادرنى به مبتسما كعادته عندما يرانى ويبادرنى بقوله فينك يا أبوخليل بتغيب كده ليه ويسألنى عن أخبارى أنا والأولاد من مشاعر صادقة وإحساس جميل ندر وجوده هذه الأيام وعادة ما يسألنى إيه الأخبار والسلع وأسعارها وكنا نتحدث ونضحك معا وكان آخر لقاء به الأسبوع الماضى أمام مبنى مؤسسة أخبار اليوم والعجيب أنه أخذنى بالإحضان وباشتياق غريب لأول مرة أحسه منه وسألته عن صحته ومتى يجرى العملية الجراحية فقال لى خلال يومين ورغم قلقى الشديد إلا أننى لاحظت أنه كان هادئا وفى وجهه هدوء وسكينة على عكس ما توقعت وقال لى متقلقش هاكون كويس بعد العملية وودعنى بالأحضان مرة أخرى كأنه يودعنى للمرة الأخيرة و أننا لن نلتقى مرة أخرى ولكنه الموت والقدر المكتوب علينا وأعمارنا التى كتبت منذ ولادتنا ومازال الفراق يفجعنا من وقت لآخر فى أشخاص أعزاء سواء كانوا أقارب أو أصدقاء ولكل منا ساعة ووقت كتبه الله علينا قبل مولدنا «فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون». رحمة الله عليك المرحوم محمد عبدالواحد الإنسان الباسم الجميل صاحب القلب الطيب وجمعنا الله بك ونلتقى بك فى الفردوس الأعلى وغفر لك وأسكنك فسيح جناته.