يمثل متحف الأقصر للفن المصري القديم نافذة فريدة تطل على عبقرية المصري القديم، حيث يجتمع الفن والتاريخ في قلب مدينة طيبة الخالدة، ومع احتفال قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار باليوبيل الذهبي لافتتاحه، يستعيد المتحف مسيرته كأحد أهم الصروح الثقافية التي تحفظ وتعرض روائع الفن المصري عبر آلاف السنين. يحتفل قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار اليوم بمرور خمسين عامًا على افتتاح متحف الأقصر للفن المصري القديم، والذي فُتح للجمهور في مثل هذا اليوم من عام 1975م، يقع المتحف على الضفة الشرقية لنهر النيل، في موقع متميز يتوسط معبد الكرنك شمالًا ومعبد الأقصر جنوبًا، وتطل واجهته المصممة بارتفاع 55 مترًا وعرض 30 مترًا مباشرة على النيل، في مشهد يجمع بين عظمة المكان وروعة المحتوى. أُقيم المتحف على مساحة 5327 مترًا مربعًا، ويضم نحو 3876 قطعة أثرية معروضة، ويعتمد المتحف سيناريو العرض الموضوعي، مركزًا على الفن المصري القديم بمدينة طيبة (الأقصر) عبر العصور المختلفة، من نحو 4000 عام قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي، مع إبراز خاص لفترة الدولة الحديثة المعروفة بالعصر الذهبي. ويتكون المتحف من طابقين يضمان خمس قاعات عرض؛ ففي الطابق الأرضي قاعة المدخل وقاعة سوبك، بينما يضم الطابق العلوي المعروف اصطلاحًا بطابق «التلاتات» قاعة الخبيئة وقاعة مجد طيبة العسكري والتقني، وتعكس كل قاعة جانبًا مميزًا من الفن الطيبي، من المعتقدات الدينية إلى القوة العسكرية والإنجازات التقنية. ويحتوي المتحف على مجموعة من أندر وأهم القطع الأثرية، من أبرزها تمثال الملك تحتمس الثالث، وتمثال الملك أمنحتب الثالث مع المعبود سوبك، وقلادة الذبابة الذهبية للملكة إياح حتب، ورسم ملون للملك أمنحتب الثالث، ومومياء الملك أحمس الأول، ولوحة كاموس، وأحجار التلاتات، إلى جانب تمثال للإله آمون بملامح الملك توت عنخ آمون، وتؤكد هذه المقتنيات القيمة مكانة متحف الأقصر كذاكرة حية للفن والحضارة في طيبة عبر العصور. اقرأ أيضا | تطوير سيناريو العرض المتحفي لخبيئة الأقصر بمتحف الأقصر للفن المصري القديم