الشارقة- دعاء فودة شهد الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضا مسرحيا من تأليف حاكم الشارقة بعنوان "البرّاق وليلى العفيفة"، وذلك في منطقة الكهيف. وأشاد الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيرا إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكدا بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل بشكل يليق باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المهرجان. وأكد حاكم الشارقة، أن المشاركة بالعمل المسرحي "البراق وليلى العفيفة" هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحا بأن الفوز بالجائزة ليس لقبا شخصيا له ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن العمل يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيدا بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل. مسرحية "البرّاق وليلى العفيفة"، تجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب "الشعر"، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان. كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد، وشكلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي. وقدمت العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من الممثلين المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري. وتأتي هذه الدورة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة يوم 17 من ديسمبر الجاري. حضر انطلاق المهرجان كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.