ما أحد يريد إلا أن يحمي أولاده وأولاد الناس من مصير السباح يوسف عبدالملك.. الذي فقد حياته بسبب الإهمال. لا أحد يريد أن يبقى ابنه او ابنته 10 دقائق كاملة تحت الماء وكأنه شيء لا يذكر ولا قيمة له.. طفل عمره 12 عامًا، كان أمل وحلم أسرته وثمرة كفاحهم.. يجرون وراءه من هنا إلى هناك حتى يصبح بطلًا رياضيًا، لكنه مع اتحاد السباحة تحول إلى مجرد رقم فى قائمة من البشر كل منهم يدفع مبلغًا ليلعب ويمارس رياضته دون أن تتوفر له الضمانات المناسبة الكفيلة بحمايته هو وغيره وبالمخالفة لكل قواعد السلامة والأمن والأكواد الموضوعة عالمياً ومحلياً والتى لا يمكن أن تقام أى بطولة إلا بها لحماية أرواح الناس.. بقى السباح الصغير غريقاً في قاع حمام السباحة ولا أحد من الذين أوكل إليهم الاتحاد المنظم والمسئول عن أرواح المشاركين توفرت له سبل القيام بعمله لأن الاستسهال والإهمال هما النهج الذى يسير عليه منذ زمن مثله مثل كثير من الاتحادات.. يتم التعامل معها من جانب الجهة الإدارية لمعايير غير ثابتة تمر مرور الكرام على مخالفات بعض الاتحادات وتقف بالمرصاد لمجالس أخرى من غير المقربين.. حتى أن الذين تصوروا أن يتم تجميد وإيقاف مجلس إدارة اتحاد السباحة حتى تنتهي تحقيقات النيابة أصابهم الإحباط لما تجاهلت الوزارة هذا الإجراء وزادت المرارة حينما تخلت الأندية فى الجمعية العمومية للاتحاد عن دورها لتشارك في إهدار دم يوسف وتدعم المهملين ولا تفرض أي ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الجريمة. الخطر يهدد الرياضيين وأصحاب المصالح مترابطون. والسباحون فى كل أندية مصر يشعرون بالرعب وعبروا عن خوفهم من أن يشاركوا فى سباقات في ظل هذه الحالة من الإهمال لأن دمهم مهدور.