يحتضن ملعب أليانز ستاديوم سهرة كروية مرتقبة اليوم الأربعاء، حين يستقبل يوفنتوس ضيفه بافوس القبرصي ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لكلا الفريقين. يدخل يوفنتوس اللقاء رافعاً شعار "لا بديل عن الفوز" بعدما تعقدت حساباته الأوروبية، إذ يطمح الفريق الإيطالي إلى تأمين مقعدٍ في ملحق دور ال16 وتفادي الخروج المبكر من البطولة ورغم امتلاكه 6 نقاط فقط، وهو الرصيد ذاته الذي يملكه بافوس، فإن المنافسة تبقى مفتوحة بشدة في ظل اقتراب الترتيب بينهما. وتتركز مخاوف السيدة العجوز على الأداء الدفاعي، بعدما تلقى الفريق أهدافاً في جميع مبارياته السابقة بالبطولة. المدرب لوتشيانو سباليتي يسعى إلى ترميم الخط الخلفي وتثبيت انضباطه، أملاً في أن يكون التنظيم الدفاعي مفتاح العبور في هذه المواجهة الحاسمة. هجومياً، يعتمد اليوفي على الثنائي لويس أوبيندا وجوناثان دايفيد لتعويض غياب فلاهوفيتش، مع إمكانية إشراك يلديز في دور المهاجم الوهمي لإضفاء مزيد من الحيوية على الخط الأمامي، وهو ما يجعل التغييرات الفنية خياراً ضرورياً أمام المدرب. أما بافوس، فيدخل اللقاء بروح معنوية مرتفعة بعد استعادة خدمات جواو كوريا عقب انتهاء الإيقاف، إلا أن الغيابات قد تربك حساباته، مع احتمالية فقدان كين سيما واستمرار الشكوك حول جاهزية دومينجوس كوينا. ومع ذلك، يبقى وجود الجناح الخبير ميسلاف أورسيتش ورقة مهمة قد تمنح الفريق القبرصي دفعة قوية في ملعب تورينو. مباراة تعد مفترق طرق للفريقين، وكل تفاصيلها مرشحة لأن تلعب دورا حاسما في تحديد مصيرهما الأوروبي.