أفادت وسائل إعلام إسبانية أن المدرب الألماني يورجن كلوب برز باعتباره خيارًا محتملاً، لخلافة تشابي ألونسو في ريال مدريد بعد الخسارة الكارثية للفريق بنتيجة 2-0 أمام سيلتا فيجو في الدوري الإسباني. المدرب الألماني، الذي ابتعد عن الخطوط الفنية بعد رحيله عن ليفربول الانجليزي ويعمل حالياً مديراً عالمياً لكرة القدم في مجموعة ريد بول، يُعد أحد اسمين مطروحين أمام إدارة النادي في ظل الأزمة المتفاقمة. الهزيمة الأخيرة وما رافقها من بطاقتين حمراوين وغضبٍ جماهيري عارم دقّت ناقوس الخطر داخل النادي، فقد جمع ريال مدريد 6 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة في آخر خمس مباريات بالدوري، بعدما كان متصدراً بفارق خمس نقاط عقب فوزه على برشلونة في أواخر أكتوبر، ليجد نفسه الآن متأخراً بأربع نقاط خلف غريمه التقليدي. وبحسب صحيفة "إل موندو" الإسبانية، عقدت الإدارة اجتماعاً طارئاً بعد المباراة استمر حتى الواحدة فجراً، وانقسم المسؤولون بين من يطالب بإقالة فورية، ومن يرى ضرورة منح ألونسو فرصة أخيرة في مواجهة مانشستر سيتي بدوري الأبطال الأربعاء المقبل. ويزداد القلق داخل النادي بسبب ما يُنظر إليه على أنه ضعف في تواصل المدرب مع بعض ركائز غرفة الملابس، إضافة إلى تراجع الأداء وغياب هوية واضحة للفريق. أما اسم كلوب، فرغم تأكيداته المتكررة بأنه غير مهتم بالعودة للتدريب حالياً، فقد عاد للظهور مجدداً داخل مكاتب سانتياجو برنابيو. ويرى بعض المسؤولين أنه يملك الشخصية القادرة على إعادة الانضباط داخل فريق مُتصدع. وتعرض كلوب لانتقادات واسعة بعد انضمامه إلى مجموعة ريد بول، بسبب تعارض ذلك مع مواقفه السابقة تجاه الملكية متعددة الأندية. وتشير تقارير إلى أن عقده يتضمّن بنداً يسمح له بالتقدم لتدريب المنتخب الألماني في حال توفر المنصب، لكن لا يُعرف ما إذا كانت هناك سوابق مشابهة للانتقال إلى أندية مثل ريال مدريد. مصدر مقرّب من المدرب قال لصحيفة "ذا أثلتيك" البريطانية إنه "سعيد" في دوره الحالي، لكن كثيرين يعتقدون أن الباب نحو كبار أوروبا لا يُغلق تماماً. اقرأ أيضا :تصريح صادم من كلوب بشأن ليفربول: لا أفتقدهم وتدرس الإدارة أيضاً خيارَي ألفارو أربيلوا وزين الدين زيدان. أربيلوا، مدرب ريال مدريد كاستيا، يُنظر إليه كوجه شاب من أبناء النادي، أما زيدان فما يزال يحظى بمكانة خاصة لدى فلورنتينو بيريز بعد قيادته الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال. ومع ذلك، تفيد تقارير فرنسية بأنه ما يزال يفضّل انتظار فرصة تدريب المنتخب الفرنسي إذا أصبحت متاحة. وسبق أن عاد زيدان إلى مدريد عام 2019 في ظروف مشابهة، لكن هذه المرة تبدو مسألة توفره ورغبته أقل وضوحاً. وتتجه الأنظار الآن إلى مواجهة مانشستر سيتي المصيرية في دوري الأبطال الأوروبي، وهي مباراة قد تحدد مستقبل ألونسو بشكل نهائي.