يعد نقص الحديد أحد أبرز الأسباب الشائعة لتساقط الشعر رغم أنه قد يتغافل عنه بعض الأشخاص، إلا أن الكثير من الدراسات أكدت على أن ما يقرب من مليار شخص يعانون من هذه المشكلة عالميا، ووفقا للنتائج فإن 19% من بين 96 امرأة تراوحت أعمارهن بين 3 و75 عامًا ويعانين من تساقط الشعر، وجد لديهن انخفاض واضح في مستويات الحديد، وذلك وفقا لمجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية وتؤكد البيانات الطبية أن الحديد عنصر أساسي في إنتاج الهيموغلوبين المسؤول عن إيصال الأكسجين إلى بصيلات الشعر، وعند انخفاضه يتباطأ نمو الشعر ويصبح أكثر ضعفا وتساقطا، لذلك ينصح المختصون بالبدء بإجراء تحليل دم شامل عند ملاحظة أي تساقط غير طبيعي، لضمان تشخيص دقيق يوضح السبب والظروف الصحية المصاحبة. وفي حال ثبوت نقص الحديد، يكون العلاج الأول هو رفع مستوياته عبر نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والخضروات الورقية والبقوليات والفواكه المجففة، وفي كثير من الحالات تكون المكملات ضرورية، مع الالتزام ببعض الإرشادات مثل تجنب تناول القهوة والشاي معها، والاعتماد على فيتامين "سي" لتعزيز امتصاصها، والابتعاد عن تناولها بالتزامن مع الكالسيوم. اقرأ أيضا| للرجال.. كيف تحمي فروة رأسك من الصلع الوراثي؟ ويشير الخبراء إلى أن رحلة العلاج تحتاج إلى صبر، إذ قد يستغرق الأمر نحو تسعة أشهر لعودة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي وظهور تحسن واضح في نمو الشعر. أما من الناحية التجميلية، فيمكن لبعض الإجراءات أن تدعم العلاج الأساسي، مثل تقنية الوخز بالإبر الدقيقة مع الإكسوسومات التي تحفز نشاط بصيلات الشعر وتدعم صحة فروة الرأس، إضافة إلى العلاج بضوء LED الذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقليل الالتهابات وزيادة كثافة الشعر. كما ينصح الأطباء بالعناية بألياف الشعر الهشة الناتجة عن نقص الحديد، من خلال تجنب الحرارة العالية للتصفيف والابتعاد عن التسريحات المشدودة واستخدام أغطية وسائد حريرية للحد من التكسر، بجانب الاستعانة بأمصال مخصّصة لتقوية فروة الرأس.