تقبلنا تعادل المنتخب ''الثانى'' مع الكويت على اعتبار أن كرة القدم الساحرة أحيانا تصبح غادرة ولا تمنح الأفضل حقه.. أما وقد تكرر التعادل مع الإمارات فإن التكرار فى حد ذاته علامة استفهام واستهجان بلا أية تفاصيل أو حجج أو جدل.. ولو سألتنى من المسئول عن الغلب والعجز الذى ظهر عليه الفريق فى بطولة أقل صعوبة بكثير من بطولتين قادمتين، سأقول لك إنه ''الاستهبال'' لأنه ما دمنا شغوفين بإظهار تميزنا المصرى فى كل شىء بما فيها الرياضة، فلا بد أن نوفر الحد الأدنى من الجاهزية لكى نساير هذا الشغف، ولكى لا يسوء المظهر أمام جالية مصرية فى قطر وعشرات الملايين أمام الشاشة.. وفى هذه الحالة لا يجب أن تظل ثقافتنا فى المحاسبة تسلط الضوء فقط على المدرب.. فالأجواء العامة كانت تعكس تركيزا كاملا على المنتخب الاول، ولما نفضى نبقى نبص على المنتخب التاني، بحيث لم تجر أى محاولة جادة لانضمام لاعبى بيراميدز ولم يبق لحلمى طولان إلا بعضا من الفرز الثانى وكثير من الفرز الثالث.. بينما كل المنافسين فاجأونا بأنهم قد أخذوا الموضع بجد.. حرارة وحماس وغيرة مقابل برود عندنا يصاحبه لت وعجن عن العلاقة بين المدرب واللاعبين.. وبما أن التنبيه والنصح لم يأت ولن يأتى بنتيجة فإن خلاصة القول «وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد».