عودة الهيبة للمدرسة.. تعليمات رئاسية بالانضباط والقيم الأخلاقية

بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة إعادة الهيبة للمدرسة ، ومواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، كيف أعادت وزارة التربية والتعليم الهيبة للمدرسة وللمعلم ؟ .. "بوابة أخبار اليوم" تنشر في التقرير التالي مجهودات وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف منذ توليه المنصب الوزاري لاعادة الانضباط المدرسي وهيبة المعلمين .
منذ تولي محمد عبد اللطيف، المنصب الوزاري كوزيرا للتربية والتعليم نجح في اعادة المسار الصحيح لاعادة الهيبة المدرسية من خلال قرارات قلبت الموازين مره اخرى واعادت للمدرسة شكلها وهيبتها الحقيقية، حيث جاءت بعض قرارات الوزير انصافا للمعلم بالمقام الاول واعادت الهيبه للمدارس
، حيث اكد وزير التعليم مرارا وتكرارا بأن كرامة المعلم خط أحمر وأن أي تجاوز لا تهاون فيه سيقابل بإجراءات رادعة فورية.
ولم يتوان الوزير محمد عبد اللطيف، في اعادة هيكلة شكل منظومة التعليم، و إعداد بعض الضوابط لإعادة هيبة المُعلم، والمدرسة، حيث قرر الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح المنظمة للانضباط المدرسي وتطبيق احكام لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي وأساليب التحفيز التربوي لضبط السلوك وتعزيز احترام القواعد داخل المدرسة .
وحددت لائحة الانضباط المدرسي مخالفات السلوك التي تستوجب عقاب الطلاب خلال العام الدراسي
، وأكدت اللائحة أن المخالفات تُصنف إلى 4 مستويات وذلك حسب درجتها، وشدة خطورتها، وتأثير ارتكابها على الطالب، وعلى البيئة التعليمية، والمجتمع بشكل عام، ويتم تنفيذ الإجراءات الخاصة بكل منها حسب أحكام هذه اللائحة، على أن يتم توثيق كل منها، وفقًا للنظم والنماذج المعتمدة، والتعامل معها وفق القيم والأنظمة التربوية.
* آلية التعامل مع المخالفين
ويتم تطبيق العقوبات المتدرجة التالية في حالة ارتكاب الطالب أيًّا من المخالفات ، بالتنبيه الشفوي، ثم التنبيه الكتابي، وقيام الطالب بأداء مهام مدرسية إضافية وبعد انتهاء اليوم الدراسي، ثم قيام الطالب بأداء مهام وأعمال أخرى مدرسية إضافية بعد انتهاء اليوم الدراسي،وخصم بعض أو كل درجات السلوك في مادة أو أكثر، وتحويل الطالب للإخصائي الاجتماعي، واستدعاء ولي الأمر
كما تتضمن العقوبات ، الفصل المؤقت من المدرسة لمدة أسبوع، ثم الفصل المؤقت من المدرسة لمدة أسبوعين، يليه الفصل المؤقت من المدرسة حتى نهاية الفصل الدراسي، ثم الفصل المؤقت من المدرسة لمدة عام دراسي كامل،والنقل تأديبيًّا إلى مدرسة أخرى، وتحويل الطالب لنظام الدراسة من الخارج.
* إجراءات تطبيق العقوبات
في كل الحالات يقوم من يطبق العقوبة بتوثيق المخالفة، وقرار العقوبة، ورفعها للجنة الحماية المدرسية، وإخطار ولي الأمر، وتوضع في ملف الطالب، وفي حالة إذا كانت المخالفة قد تسببت بضرر مادي، يلتزم ولي الأمر بأداء قيمة إصلاح أو استبدال ما تم إتلافه، وفي حالات المخالفات من الدرجة الرابعة يجب على مدير المدرسة إخطار السلطات المختصة، وإيقاف الطالب عن الدراسة حتى انتهاء السلطات المختصة من التحقيق، وإصدار قرارها في المخالفة.
ويتم تطبيق العقوبات بشكل متدرج في كل المخالفات من الدرجة الأولى، ويقوم بتوقيعها المعلم أو المشرف على النشاط المدرسي الذي وقعت أثناءه المخالفة، على أن تُطبَق العقوبة الأعلى في حالة التكرار، وفي حالة ارتكاب الطالب مخالفة من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، يقوم المعلم أو المشرف على النشاط المدرسي الذي وقعت أثناءه المخالفة برفع تقرير بالمخالفة لمدير المدرسة؛ لاتخاذ الإجراء المناسب.
وتطبق العقوبات في كل المخالفات من الدرجة الثانية، ويقوم بتوقيعها مدير المدرسة، على أن تطبق العقوبة الأعلى في حالة التكرار، كما تطبق العقوبات بشكل متدرج في كل المخالفات من الدرجة الثالثة، وتقوم بتوقيعها لجنة الحماية المدرسية، على أن تطبق العقوبة الأعلى في حالة التكرار، وفي حالة قرار اللجنة بتطبيق العقوبتين الأخيرتين يرفع الأمر للجنة الحماية بالإدارة التعليمية؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ القرار، وفي حال امتناع ولي الأمر عن الحضور أو إرسال من ينوب عنه عند استدعائه، أو التعاون مع المدرسة فيما يتعلق بمخالفات سلوك الطالب، يتم تحويل الموضوع إلى إدارة الشئون القانونية لإجراء اللازم، ويتم إخطار ولي الأمر بخطاب رسمي أو رسالة نصية من نظام الرسائل الرسمي للوزارة، أما في حال عدم إمكانية تقويم سلوك الطالب حسب تقييم وتوصية الإخصائي النفسي في نهاية العام الدراسي، يتم إصدار قرار من مدير مديرية التربية والتعليم المختص بإيقاف قيده في المدارس، والحرمان الكامل من الالتحاق بها، والانتقال إلى نظام تعليم المنازل أو العمال بحسب الأحوال، ويُتخَذ قرار الفصل النهائي من نظام التعليم النظامي إلى نظام التأهيل المهني أو العمال حال نفاد كل وسائل العلاج
* اعادة هيبة المعلم
وفي اطار اعادة الهيبة للمعلم والمدرسة ، منح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، محمد عبد اللطيف ، جميع مديري المدارس علي مستوي الجمهورية الصلاحيات الكاملة ، لانجاح المنظومة التعليمية ، وذلك ايمانا منه بضرورة دعم مديرى المدارس والمعلمين ومساندتهم وتقويتهم واسترجاع هيبة المعلمين ومدير المدرسة وعدم التقليل من جهودهم، وايضا لايمانه الشديد بأن دور مدير المدرسة محوري ورئيسي فى المنظومة التعليمية، فهو يعتبر ان مدير المدرسة هو العمود الفقري للعملية التعليمية والإدارية داخل المؤسسة التعليمية، ويلعب دورًا محوريًا في خلق بيئة تعليمية مثمرة وفعالة.
* مدير المدرسة بدرجة وزير
ومنح الوزير عبد اللطيف،مدير المدرسة لقب الوزير داخل مدرسته ، وله كافة الصلاحيات ، ليعد المسئول عن العملية التعليمية داخل المدرسة، وأن استقبال مدير المدرسة للطلاب والإشراف على مغادرتهم يوميًا هو جزء من مهامه الأساسية، فضلًا عن كونها محفزًا رئيسيًا للطالب وولي الأمر وتعبر عن حرص مدير المدرسة على الاهتمام بالطلاب ومستقبلهم.
واكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف ، في تصريحات صحفية ،أن مديري المدارس هم قائدو العمل بمدارسهم وأن نجاح منظومة التعليم متوقف على إدارتهم الفعالة للمنظومة داخل المدرسة، وتوفير بيئة تعليمية جيدة داخل الفصول في ظل الإمكانيات المتاحة، مع أهمية مراعاة الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لتحقيق الانضباط.
* لائحة التحفيز المدرسي
كما شدد الوزير محمد عبد اللطيف، على ضرورة تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، والتى تمنح مدير المدرسة طرق التحفيز وآلية التنفيذ بشكل حاسم وحازم لحل جميع المشكلات التى تواجهه داخل المدرسة.
واكد عبد اللطيف، حرص الوزارة على مساعدة المعلم في تقديم تعليم جيد داخل المدرسة، كما أنها لا تدخر جهدًا في الحفاظ على حقوق المعلمين ومديري المدارس.
وقال وزير التعليم، ان المجتمع ينتظر من المعلمين حدوث نقلة متميزة في العملية التعليمية .
* الرقابة علي العملية التعليمية
واعطت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لاول مرة ، صلاحيات لمدير المدرسة لضمان نجاح المؤسسة التعليمية وتحقيق رؤيتها وأهدافها، كالرقابة على العملية التعليمية، حيث يقوم مدير المدرسة يوميًا بمراقبة العملية التعليمية والإدارية لضمان سيرها بفعالية علي ان يتابع الجدول اليومي، ويتأكد من التزام المعلمين بتقديم الدروس وفقًا للخطط الموضوعة.
اضافة لمهمة مراجعة الحضور والغياب وتسجيله الكترونيا ، ليحرص المدير على مراجعة إحصائيات الفصول المتعلقة بالغياب والحضور ، وابلاغ اولياء الامور بموقف ابناءهم من الغياب ، بحيث يساعد ذلك في التعرف على المشكلات السلوكية أو الأكاديمية لدى الطلاب ، اضافة الي ان منحت الوزارة مديري المدارس سلطات أوسع في لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي ، لعلاج وتقويم المخالفات الأكثر خطورة لدي الطلاب .
فضلا عن منح مديري المدارس مهمة توجيه المعلمين والموظفين، ليشرف المدير على توجيه وقيادة المعلمين وفريق العمل بمختلف تخصصاتهم، لتقديم الدعم اللازم ولحل المشكلات التي قد تواجههم.. اضافة لمهمة التأكد من عوامل الأمان ، ليتأكد المدير يوميًا من سلامة الفصول والمرافق المدرسية، وضمان أن البيئة التعليمية آمنة لجميع الطلاب.
* التواصل مع اولياء الامور
كما منحت الوزارة مدير المدرسة ، مهمة التواصل مع أولياء الأمور، ليحرص المدير على التواصل المستمر مع أولياء الأمور للاستماع إلى شكاويهم ومقترحاتهم، مما يعزز الشراكة بين المدرسة والمجتمع، ومراجعة سجلات الأمن ، بحيث يحرص المدير على مراجعة دفتر الأمن للتأكد من تسجيل جميع الزوار بدقة، مع التوقيع وتحديد مواعيد الزيارة، فضلا عن مهمة مراقبة النظام والنظافة، بحيث يتابع المدير مستوى النظافة والنظام في المدرسة، ويشرف على استعداد الأدوات التعليمية لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة.
* مهام المعلمين الموجهين
ولم تتغافل وزارة التربية والتعليم عن مهام المعلمين الموجهين في التوجيهات الفنية للمواد الدراسية، ولكن اصدرت نشرة عامة حددت بها مهام التوجيه ، وذلك بهدف تحقيقا انضباط العملية التعليمية وتحقيق أقصي جودة للوائح ، وذلك ايمانا من الوزارة بأن التوجيهات الفنية هي عصب نجاح العملية التعليمية، وتعتبر إقامة عملية تعليمية منضبطة وفعاله ومحققة لنواتج التعلم بجودة عالية هي مسئولية أصيلة للتوجيهات الفنية للمواد الدراسية وايضا من منطلق ثقة الوزارة الكاملة بكفاءة موجهي المواد الدراسية وقدرتهم على دفع العملية التعليمية قدماً إلى التميز، ومن هذه الغاية سعت الوزارة لوضع أسس تنفيذ عملية تعليمية ذات حوكمة عالية قابلة للمتابعة والتقويم من خلال عدة مهام للتوجيه تتمثل في الجزء الأول ،والخاص بالأداءات الصفية وهو عبارة عن تكليفات يكلف بها المعلم الطلاب أثناء الشرح للدرس وهو بمثابة جزء مهم من التقويم التكويني.
والجزء الثاني ، خاص بالأداءات المنزلية وهي عبارة عن تكليفات خاصة بالدرس الذي تم تدريسه يكلف بها المعلم طلابه لانجازها في المنزل ومتابعتها وتصحيحها ومن خلالها يمكن للمعلم تقدير مدي التزام الطالب وكذا اكتشاف نقاط التميز وأوجه القصور عند الطالب ومعالجتها .
* التقييمات
اما الجزء الثالث ، يخصص للتقييم الأسبوعي والهدف منه التأكد من مدي تحقق نواتج التعلم المتضمن في تعلم الدروس التى قام المعلم بتدريسها خلال الأسبوع، وهي أداة كاشفة وسريعة لقياس مدى تقدم الطالب في العملية التعليمية واكتشاف أوجه التميز وتعزيزها وأوجه القصور والعمل على معالجتها.
ويراعى أثناء إجراء عملية التقييم الأسبوعي أن تكون هناك ثلاثة اختبارات متكافئة، ويتم توزيعها على طلاب الفصل بأسلوب يراعي اعتماد كل طالب علي ما لديه من معارف ومهارات وقد قام خبراء الوزارة بإعدادها بحيث تكون الاختبارات متكافئة وفي ذات الوقت يعتبر كل اختبار من
الثلاثة أداة فعالة لقياس نواتج التعلم لما تعلمه الطالب من معارف ومهارات من خلال دروس الأسبوع ، وبالتالي يمكن تقييم الطالب واحتساب أعمال السلة لكل طالب من خلال الآليات الثلاث السابقة ، بالإضافة إلى تقييم انتظامه وسلوكه.