أجرى باحثون من جامعتي «جنوب شرق» و«شيزانغ مينزو» في الصين، دراسة؛ كشفت أن تناول الثوم يرتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز وبعض أنواع جزيئات الدهون إذ أن الثوم ارتبط منذ فترة طويلة بالصحة الجيدة، كما يحتوي الثوم على مستويات عالية من البوتاسيوم والفوسفور والزنك والكبريت، وكميات معتدلة من المغنيسيوم والمنجنيز والحديد. اقرأ أيضًا | بنفس الطعم والرائحة.. بدائل للثوم بحسب موقع «healthline»، أكد العلماء خلال الدراسة أن الثوم يقوم بتنظيم الدهون وكذلك مستويات الجلوكوز في الدم، ويعد الجلوكوز والدهون من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، حيث يوفران الطاقة ويحسنان من النظام الغذائي. يعد إضافة بعض الثوم بانتظام إلى النظام الغذائي يحافظ على نسبة السكر في الدم، ويبقى الكوليسترول تحت السيطرة، وشملت الدراسة أشكال مختلفة من الثوم، سواء الثوم الطازج، أو مستخلص الثوم المعتق، أو أقراص مسحوق الثوم. كما أوضح الباحثون: "أن النتائج أظهرت أن الثوم له تأثير مفيد على نسبة الجلوكوز والدهون في الدم لدى البشر، وكان الارتباط بينهما ذو دلالة إحصائية"، وأضافوا أيضا، يمكن أن تؤدي اضطرابات الجلوكوز والدهون إلى عدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك تصلب الشرايين والسكري وأمراض الكبد الدهنية". وبحسب الدراسة، فإن المكونات النشطة المختلفة في الثوم تساعد بعدة طرق، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو نوع من تآكل الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يحتوي الثوم أيضًا على مركب مضاد للأكسدة يسمى «ألين»، والذي تم ربطه سابقا بنسبة الجلوكوز في الدم، ودهون الدم، و«ميكروبيوم» الأمعاء. ووجدت الدراسة، أن أولئك الذين أدرجوا الثوم في نظامهم الغذائي لديهم مستويات منخفضة من الجلوكوز في الدم، ومؤشرات أفضل للتحكم في الجلوكوز على المدى الطويل، وكميات أكثر من الكوليسترول "الجيد" (HDLs)، وكميات أقل من الكوليسترول "الضار" (LDLs)، وانخفاض نسبة الكوليسترول بشكل عام في الجسم، ومن المثير للاهتمام أن مستويات الدهون الثلاثية لا يبدو أنها تتأثر. وتشير الدراسة بقوة إلى أن الثوم يمكن أن يكون وسيلة لذيذة لإدارة مستويات الجلوكوز والدهون لدينا، وبحسب الباحثون فإن مضغ المزيد من الثوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.