يواصل برنامج «دولة التلاوة» نجاحه الجماهيرى غير المسبوق منذ انطلاقه، حيث لامس عدد مشاهداته على مختلف المنصات الإلكترونية حاجز ال200 مليون مشاهدة، ما يعكس تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، ويضع البرنامج فى صدارة البرامج الدينية والتراثية الأكثر متابعة على الساحة المصرية والعربية. اقرأ ايضا صور من كواليس حلقة اليوم من دولة التلاوة وعلى مدار ست حلقات ماضية تمكَّن البرنامج خلالها من أن يصبح واحداً من أبرز البرامج الدينية التى تهتم بإحياء مدرسة التلاوة المصرية العريقة، واكتشاف المواهب القرآنية الشابة، لا سيما أن البرنامج يتميز بمحتواه الهادف ومسابقاته الاحترافية التى تُقام تحت إشراف كبار العلماء والقراء، إضافة إلى جوائز تُعد الأكبر فى تاريخ مسابقات التلاوة فى مصر، وهو ما جعله يحقق صدى كبيراً بين شريحة واسعة من الجمهور على أرض الواقع. كما تصدَّر التريند فى الدول العربية كافة، ووصل إلى المركز الأول عالمياً بحسب منصة «إكس»، وظهر بشكل واضح فى محركات البحث، كما لعبت مشاركة نجوم الفن والإعلام دوراً مهماً فى تعزيز التفاعل الرقمى، حيث أعرب بعضهم عن إعجابهم بالأداء القرآنى وجودة الإنتاج، ووصفوا البرنامج بأنه «إحياء حقيقى لمكانة التلاوة المصرية» و«عمل يستحق التقدير»، ما دفع جمهورهم لمتابعة البرنامج ومناقشته بشكل أوسع على منصات التواصل. من المبادرات المميزة فى برنامج «دولة التلاوة» أنه منح الجمهور دوراً مباشراً فى تقييم المتسابقين، من خلال آلية مبتكرة تعتمد على مسح كود QR المعروض على الشاشة مع كل حلقة، هذه الطريقة لم تجعل المشاهدين متلقين فحسب، بل منحتهم القدرة على المشاركة والتأثير فى نتائج المنافسة بشكل فورى، وجعلت من البرنامج حديث الناس على وسائل التواصل الاجتماعى. ميزة فريدة أخرى فى البرنامج هى السماح للمتسابقين الذين خرجوا من المسابقة بالعودة مجدداً بموافقة الجمهور، فالبرنامج لم يترك التقدير فقط للجنة التحكيم، بل فتح المجال أمام الجمهور لمنح فرصة ثانية للمتسابقين المميزين الذين لم يحالفهم الحظ فى البداية، عبر التصويت الرقمى من خلال كود الQR. استخدام تقنية الQR لم يقتصر على زيادة التفاعل فقط، بل حوَّل المشاهدة إلى تجربة مشاركة حقيقية، الجمهور أصبح جزءاً من صناعة الحدث، مما أضاف عنصراً من الإثارة لكل حلقة، ورفع مستوى التفاعل بين المشاهدين والمتسابقين. «رسلان»: محتوى راقٍ يليق بمكانة مصر وقوتها الناعمة.. و«المتحدة» وفَّرت البنية التحتية الإعلامية والتسويقية اللازمة للوصول إلى أرقام المشاهدة الضخمة بدوره، قال الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف: «نجحنا بعون الله فى رفع اسم مصر عالياً عالمياً، وهذا يعكس إخلاص القائمين على العمل وصدق نية تقديم محتوى راقٍ يليق بمكانة مصر وثقافتها وقوتها الناعمة، وهذا النجاح رسالة إيجابية تعبِّر عن روح المجتمع وعشقه للفن الرفيع»، موجهاً الشكر لفريق العمل والجمهور الذى صنع هذا الإنجاز. وأكد «رسلان» أن هذا الصعود اللافت فى نسب المشاهدة يعكس الذائقة الجمالية الأصيلة لدى الجمهورين المصرى والعربى، ومنصات وزارة «الأوقاف»، خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت زيادة كبيرة فى أعداد المتابعين بلغت مئات الآلاف. بحسب «رسلان»، يشير هذا النجاح إلى قدرة البرنامج على جذب جمهور واسع يتجاوز المعتاد فى البرامج القرآنية التقليدية، سواء من حيث عدد المشاهدين أو التفاعل على منصات التواصل الاجتماعى، حيث تصدَّرت مقاطع المتسابقين التريند على مدار الأيام الأولى لعرض الحلقات، كما تؤكد الإحصاءات أن الأرقام فى تزايد مستمر، كما لم يقتصر نجاح «دولة التلاوة» على مصر وحدها، بل تجاوزه ليصل إلى جمهور واسع فى العالم العربى والإسلامى، فتابعت حلقاته جماهير من الخليج والشام والمغرب وآسيا، وقد أسهمت المنصات الرقمية وقنوات البث المباشر فى نشر حلقات البرنامج بسرعة كبيرة، ما منح البرنامج انتشاراً غير مسبوق بالنسبة لبرنامج دينى أو ثقافى تقليدى، ويُبرز هذا الانتشار الدولى أهمية المشروع ليس فقط كبرنامج ترفيهى، بل كأداة قوة ناعمة لمصر، تعيد رسم صورة مصر كمنارة للتلاوة القرآنية، وتُظهر قدرة الدولة على الجمع بين الأصالة القرآنية والتقنيات الإعلامية الحديثة لنقلها إلى أوسع جمهور ممكن. وأضاف: «إلى جانب أرقام المشاهدة الكبيرة، حقق البرنامج تفاعلاً جماهيرياً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تصدَّرت مقاطع الحلقات التريند، وتداول الجمهور مقاطع المتسابقين بتفاعل كبير من تعليقات ومشاركات، ما ساهم فى تعزيز انتشار البرنامج بشكل كبير، ويؤكد هذا التفاعل أن البرنامج لم يعد مجرد مشهد تليفزيونى، بل أصبح حدثاً ثقافياً واجتماعياً، يجذب كل الفئات العمرية ويخلق مساحة للنقاش حول فن التلاوة وأهمية الحفاظ على التراث القرآنى، كما يعكس التفاعل الرقمى حجم الاهتمام الجماهيرى، ويعزز من قيمة البرنامج إعلامياً وتسويقياً، وهو ما يضعه فى صدارة البرامج الدينية الأكثر متابعة وتأثيراً على الساحة الحالية». وأكد «متحدث الأوقاف» أن هذا النمو المستمر فى المشاهدات نجح فى خلق قاعدة جماهيرية واسعة ومتنوعة، تضم مختلف الأعمار والفئات، وهو ما يميز «دولة التلاوة» عن أى برامج دينية أو مسابقات قرآنية سابقة، ويعزز مكانته كأكبر حدث إعلامى وثقافى على مستوى المحتوى الدينى فى مصر، كما أن الأرقام القياسية للمشاهدات لم تأتِ فقط من اهتمام المتابعين التقليديين، بل نتيجة تحويل التلاوة من أداء دينى تقليدى إلى حدث جماهيرى وفنى، فقد ساهم الإخراج التليفزيونى الحديث، واستخدام تقنيات التصوير والإضاءة المتطورة، فى جعل كل حلقة تجربة بصرية وصوتية جذابة، ما جذب جمهوراً جديداً لمتابعة التلاوة لأول مرة. تابع: «نجاح البرنامج لم يكن صدفة، بل جاء مدعوماً من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والقنوات الرسمية، التى وفرت البنية التحتية الإعلامية والتسويقية اللازمة للوصول إلى أرقام المشاهدة الضخمة، وهذا الدعم يعكس إدراك الدولة لأهمية البرنامج كجزء من مشروع وطنى شامل لإحياء التلاوة المصرية، ويعزز دوره كأداة لتسليط الضوء على التراث القرآنى المصرى فى الداخل والخارج». وواصل: «نجاح البرنامج لم يكن مفاجئاً، فالمصريون صُناع الجمال عبر التاريخ، ونحن من شيَّد الهرم والمعابد، وشققنا فروع النيل، وشعبنا يعشق الجمال ويقدمه للعالم».