في تطور جديد للأحداث المأساوية التي هزت هونج كونج الأسبوع الماضي، أعلنت الشرطة عن توسيع دائرة الاعتقالات المتعلقة بحريق مجمع "وانغ فوك كورت" السكني، الذي أودى بحياة 159 شخصا على الأقل، ويأتي ذلك في إطار التحقيقات لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الكوارث المميتة، والتي أظهرت ثغرات كبيرة في إجراءات السلامة أثناء أعمال التجديد في المبنى. اقرا إيضأ| اليابان تقدم مساعدات بمليوني دولار لكاليفورنيا لإغاثة ضحايا الحرائق أعلنت شرطة هونج كونج عن اعتقال ستة أشخاص جدد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصبح إجمالي عدد المعتقلين في قضية الحريق 21 شخصاً. وفي نفس السياق ووفقا للشرطة، تتراوح أعمار الستة المعتقلين بين 44 و55 عاما، وهم مقاولون فرعيون مسؤولون عن نظام إنذار الحريق في المجمع السكني، ويشتبه في تورطهم في تقديم شهادات زور تفيد بأنهم لن يوقفوا نظام الإنذار أثناء أعمال التجديد، وهو ما يعد انتهاكا خطيراً لإجراءات السلامة. وكانت الشرطة قد اعتقلت سابقا 15 شخصا من بينهم موظفون في شركة البناء "بريستيج كونستراكشنز إنجينيريغ كو ليميتيد"، المشاركة في إصلاحات المجمع، بالإضافة إلى ممثلين عن مقاولين فرعيين. ووقع الحريق يوم الأربعاء الماضي في مجمع "وانج فوك كورت" المكوَّن من ثمانية مبانٍ شاهقة في منطقة "تاي بو" بالأراضي الجديدة في هونغ كونغ، وامتدت النيران عبر سبعة مبانٍ تقريباً، مستخدمة شبكات البناء والسقالات المصنوعة من الخيزران التي كانت مثبتة لإجراء أعمال الترميم، ويضم المجمع حوالي 2000 شقة يسكنها نحو 4000 شخص، ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات بين المواطنين الروس المقيمين في المجمع. تبرز هذه الاعتقالات كخطوة مهمة في التحقيقات الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن واحدة من أكبر الكوارث السكنية في هونغ كونغ مؤخراً، وبينما يواصل المحققون جمع الأدلة، يبقى المجتمع المحلي في حالة حداد على الضحايا، ويحث السلطات على تعزيز معايير السلامة في المباني العالية لمنع وقوع مأساة مماثلة في المستقبل.