أثار فيلم "السلم والثعبان"، جدلًا واسعًا منذ طرحه في دور السينما المصرية، بسبب احتوائه على ألفاظ جريئة ومشاهد وصفها البعض بالجرأة الزائدة. ويأتي هذا الجدل وسط تقديم النجم عمرو يوسف دور البطولة إلى جانب الفنانة أسماء جلال، حيث أثار أداء الثنائي ومواقف الفيلم المختلفة تباينًا كبيرًا في آراء الجمهور والنقاد. وأجرت "بوابة أخبار اليوم"، حوارًا مع عدد من النقاد الفنيين لاستطلاع آرائهم حول فيلم "السلم والثعبان"، الذي يعتبر الجزء الثاني من فيلم "لعب عيال"، وشارك في تقديم تقييماتهم كل من الناقد الفني أحمد سعد الدين، والناقد عصام زكريا، والناقدة ماجدة خير الله، حيث كشفوا عن ملاحظاتهم حول عناصر الفيلم المختلفة من حيث الأداء والسيناريو والجرأة الفنية التي تميز العمل. أحمد سعد الدين: الجزء الثاني نادرًا ما ينجح.. وهذا ما حدث مع "السلم والثعبان" وتحدث الناقد الفني أحمد سعد الدين عن رأيه في فيلم "السلم والثعبان"، قائلاً: "فيلم السلم والثعبان يُعد الجزء الثاني من فيلم "لعب عيال"، لكنه مختلف تمامًا عن الجزء الأول، نادرًا ما ينجح الجزء الثاني أو الثالث لأي عمل فني، إلا في حالات استثنائية مثل ثلاثية نجيب محفوظ، حيث كتب "قصر الشوق" و"السكرية" بمراحل زمنية مختلفة، أكثر من 90% من الأعمال التي لها أجزاء لاحقة يصعب عليها النجاح، والدليل ما حدث مع فيلم "أولاد رزق" كآخر جزء، الذي رغم الإبهار البصري ومشاهد الأكشن وتكسير السيارات، لم يحقق النجاح المتوقع، وهناك بعض الاستثناءات النادرة مثل فيلم "الفيل الأزرق"، ومن العوامل التي ساهمت في ضعف إقبال الجمهور على "السلم والثعبان" هو استخدام الألفاظ الجريئة، التي أبعدت جزءًا من المشاهدين عن الفيلم". اقرأ أيضا| عمر خيرت يعد جمهوره بمفاجآت موسيقية لم يسمعها من قبل وعن اعتذار الفنان عمرو يوسف عن حديثه الأخير حول الفيلم، قال الناقد أحمد سعد الدين: "هو اعتذر عن كلامه، وليس عيبًا أن يغلط الإنسان، ولكن العيب أن يستمر في الغلط، طالما اعتذر، فنحن نقبل اعتذاره، ولن نقوم بإدانته، دائمًا ما أقول لأي فنان فكر جيدًا قبل أن تتكلم، وعمرو يوسف ممثل جيد، ولكن الحماس سيطر عليه بعض الشيء". ماجدة خير الله: "السلم والثعبان" ليس ضد تقاليدنا.. والجرأة أحيانًا ضرورية في الفن أما رأي الناقدة ماجدة خير الله عن الفيلم، فقالت: "لا يمكن أن نقول إن الفيلم ضد العادات والتقاليد، والفيلم معمول لفئة عمرية معينة، ليس أي شخص يمكنه مشاهدته، ومن يريد مشاهدته يفعل، ومن لا يريد، فلا يشاهده، لكن متى يصبح من المقبول أن يشاهد المرء عملاً فنيًا دون قيود أو تحفظات؟ و المفترض أن الثنائي في الفيلم متزوجين، ومن المفترض أن يكون المشاهد للكبار، وليس للصغار، وهناك أمور يمكن قولها للمتزوجين وأخرى لا تصلح للغير متزوجين، والفيلم قد يحتوي على ألفاظ، وقد يكون جيدًا ويقدم رسالة، وقد يحتوي على ألفاظ ولا يكون جيدًا، وأحيانًا الجرأة تعبر عن فكرة أو رسالة، فليس من الضروري أن نظل دائمًا مكسوفين هكذا". اقرأ أيضا| عبير صبري عن أزمة شقيقتها مع «دينا الشربيني»: أنا هفضل في ضهر أختي بينما أوضح الناقد الفني عصام زكريا رأيه في فيلم "السلم والثعبان"، قائلاً: "صدمني أن الفيلم مصنف ل12 سنة، فالمفترض أن يكون الشباب أكبر قليلًا لمشاهدة الفيلم بشكل مناسب، لا يمكننا أن نتوقف عن عرض أي فيلم لمجرد وجود ألفاظ أو مشاهد معينة، والتعليق الفني يخضع دائمًا للنقاد والجمهور، وبرغم ذلك، هناك بعض الملاحظات على الفيلم، وحملات الانتقاد الأخلاقي ضده تخلق جوًا غير صحي على الإطلاق، وهناك تصنيفات في أي سينما في العالم، ونحن من أكثر السينمات التي تحتوي على قيود وشروط كثيرة، وأي شخص يسافر أو يتابع منصات عالمية يعلم هذا، وحتى لو حدثت بعض التجاوزات في الفيلم، فنحن نعيش في مجتمع نسمع فيه ألفاظًا غير مناسبة يوميًا في الشارع، لذا من غير المنطقي أن نحرم الجمهور من مشاهدة فيلم بسبب وجود بعض الألفاظ أو المشاهد". وتابع: "بعض النكت أو الجمل غير المباشرة تُستخدم لإضفاء عنصر كوميدي في الأفلام، والجمهور لن يتأذى إذا شاهد الفيلم. وإذا كان الفيلم يحتوي على مشاهد رعب أو رومانسية أو أكشن أو ألفاظ، يجب أن يكون الجمهور مدركًا لما يشاهده، ولمن يريد مشاهدته يشاهد، ومن يرد بعد مشاهد فيمنع نفسه بعدم الحضور".