أكّد مراسل اكسترا نيوز، عوض الغنام، من أمام معبر رفح، أن جهود مصر ليست مجرد بيانات رسمية، بل رسالة عملية واضحة تعكس موقفاً سياسياً ثابتاً لم يتزعزع تجاه الشعب الفلسطيني. وأشار الغنام، خلال مداخله هاتفية له على قناة اكسترا نيوز، إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مؤكداً على بطولة صمود الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفه بأنها موقف بطولي يعكس إصرارهم على البقاء على أرضهم، كما شدد على رفض مصر لمخطط التهجير الذي كان يهدف إلى نقل الشعب الفلسطيني بالقوة وإلغاء هويته الوطنية. ولم يقتصر التقدير على المستوى الوطني، بل أبدت مسؤولة مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية، خلال زيارتها معبر رفح، استحساناً تاريخياً للدور المصري، سواء في الدعوة لوقف إطلاق النار أو على صعيد الجهد الإغاثي الفعلي. اقرأ ايضا.. توتر متصاعد بين واشنطن وكراكاس يهدد المنطقة مع تكدس الشاحنات والمعدات أمام المعبر، يتضح تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني المصري لمواجهة الأزمة الإنسانية، خاصة مع حلول فصل الشتاء البارد. قوافل الأزهر الشريف تصل محملة بعشرات الآلاف من الأطنان، لتجسد دور المؤسسة الدينية الأكبر على مستوى العالم الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه، يقوم الهلال الأحمر المصري بتجهيز المواد الغذائية والمعدات الطبية والدعم اللوجستي، بينما تُدخل شاحنات الوقود المصري لتشغيل المرافق الحيوية داخل غزة. إلى جانب ذلك، يسارع أكثر من 35,000 شاب متطوع من الهلال الأحمر المصري لإدخال المساعدات بأقصى سرعة ممكنة، ليشكلوا قوة بشرية هائلة تضاف إلى الجهود الرسمية لتخفيف معاناة الفلسطينيين. تتجه الأوضاع داخل قطاع غزة نحو مزيد من الصعوبة مع توقعات منخفض جوي جديد وفقاً لتقارير هيئة الأرصاد الفلسطينية، ما يجعل التدخل السريع لتأمين المخيمات أمراً بالغ الأهمية. وفي هذا الإطار، تلعب اللجنة المصرية دوراً محورياً في إنشاء مخيمات مجهزة بالكامل لاستقبال آلاف الأسر التي فقدت منازلها، هذه المخيمات ليست مجرد خيام بسيطة، بل مجهزة بكل الإمكانيات اللوجستية التي تضمن حياة كريمة وآمنة للفلسطينيين، لتترك أثراً إيجابياً يمتد لأجيال غزة القادمة.