قامت الدنيا فى أمريكا ولا أظنها ستقعد قريباً، بعد الحادث المفاجئ وغير المتوقع الذى جرى فيه إطلاق النار فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، قرب البيت الأبيض مقر الحكم والولاية ومسكن الرئيس «ترامب». وازدادت الضجة اشتعالاً بعدما أعُلن أن منفذ الهجوم مهاجر أفغانى − من أفغانستان− وهو ما أدى إلى إصابة اثنين من قوات الحرس الوطنى، المكلف بحراسة مقر الرئيس بإصابات بالغة أدت لوفاة أحدهما. ردود الفعل السريعة والغاضبة من الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» جاءت فور الحادث، حيث أعلن العزم على وقف الهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من جميع دول العالم الثالث وبشكل دائم،..، وليس من أفغانستان فقط. وقال «ترامب» فى منشور له على منصته للتواصل الاجتماعى «تروث سوشيال» سأوقف الهجرة إلى بلدنا من جميع دول العالم الثالث بصفة دائمة، كى يتعافى النظام الأمريكى تماماً.. ولم يكتف ترامب بذلك، بل أكد أنه سينهى حالة القبول غير القانونية التى فرضها الرئيس الأمريكى «بايدن» خلال إدارته للبلاد،..، وقال إنه سيقوم بطرد كل من لا يحب الولاياتالمتحدة من أمريكا، كما سيتم وقف جميع المساعدات الفيدرالية المقدمة لغير المواطنين الأمريكيين،..، وأنه سيقوم بترحيل جميع الأجانب الذين يشكلون خطراً أمنياً ولا يستطيعون التكيف مع الحضارة الغربية.. وتصريحات ترامب تأتى متفقة مع قناعاته الشخصية التى أعلن عنها مراراً منذ توليه السلطة بل وقبلها، والتى أكد فيها مراراً أنه ضد وجود المهاجرين الأجانب فى أمريكا، وأنه يعتبرهم خطراً يهدد بلاده.. ورغم أن الحادث وقع يوم الخميس الماضى، فإن الضجة لا تزال مشتعلة حتى الآن، حيث أعلنت دائرة الخدمات الخاصة بالمواطنة والهجرة الأمريكية تعليق النظر فى جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالمواطنين الأفغان فوراً ولأجل غير مسمى،..، وأن المراجعة ستشمل جميع طلبات اللجوء التى تمت فى عهد «بايدن».. كما سيتم إعادة فحص شاملة ودقيقة لجميع البطاقات الخضراء لكل الأجانب فى أمريكا من جميع البلاد المثيرة للقلق.. أما بخصوص المشتبه به، فقد أعلن أنه المهاجر الأفغانى «رحمة الله لاكانوال» 29 عاماً.. وأنه سبق له العمل مع المخابرات المركزية الأمريكية.