شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية الأحد 23 نوفمبر، قتل من خلالها القائد العسكري في حزب الله، هيثم الطباطبائي. وتركز التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان في الفترة الأخيرة على الجنوب، وذلك في ظل تهديدات مستمرة من المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع دائرة الحرب في لبنان. حصيلة الضحايا في لبنان منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وكانت قد أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن 127 مدنيًا على الأقل قتلوا في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي داخل لبنان منذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، ودعت المفوضية إلى إجراء تحقيق واحترام الهدنة. وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم المفوضية، خلال إفادة صحفية في جنيف، وفق ما نقلته وكالة رويترز "بعد مرور عام تقريباً على اتفاق لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار، لا نزال نشهد هجمات متزايدة من الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير أهداف مدنية في لبنان، بالإضافة إلى تهديدات تبعث على القلق بشن هجمات أوسع نطاقا وأكثر كثافة". جهود مصرية لنزع فتيل التصعيد المحتمل في لبنان وفي خطوة داعمة للجانب اللبناني قام وزير الخارجية المصرية الليلة الماضية في مستهل زيارته الرسمية إلى بيروت بلقاء مع عدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني من مختلف الكتل السياسية والطوائف. وأكد خلال اللقاء، أن مصر تنظر إلى لبنان باعتبارها ركنًا أساسيًا في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن صون سيادته واستقلال قراره الوطني يظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية المصرية. وشدد الوزير على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، وتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار،وأكد في هذا السياق دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها الوطنية. واختتم الوزير عبدالعاطي بالتأكيد على أن مصر ستظل إلى جانب لبنان في مواجهة الظروف الراهنة، ومستعدة لمواصلة تقديم الدعم في مجالات التنمية وبناء القدرات، إيمانًا بأن استقرار لبنان يشكل ركيزة أساسية في صون الأمن القومي العربي وتعزيز مقومات الاستقرار في المنطقة. مجلس الأمن يتوجه الشهر المقبل للبنان في ظل خرق اسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب أخر، سيتوجه أعضاء مجلس الأمن بعد ذلك إلى بيروت في الخامس من ديسمبر، ثم إلى الجنوب في اليوم التالي للقاء قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" التي من المقرر أن تغادر البلاد بحلول نهاية عام 2027 بعد أن عملت كحاجز بين لبنان وإسرائيل منذ عام 1978. وتأتي الزيارة في وقت قامت فيه إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى إنهاء أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، من خلال استمرار الضربات العسكرية وبقاء قواتها داخل الأراضي اللبنانية.