من المشاهدات والمتابعات لوقائع ومجريات العملية الانتخابية فى مرحلتها الثانية التى انتهت بالأمس فى ثلاث عشرة محافظة من بينها القاهرة، تستطيع القول دون مبالغة أو افتئات على الواقع بأنه كان هناك حرص واضح على أن تتم العملية الانتخابية بأكبر قدر من الانضباط، والحرص العام على تجنب صور ومظاهر المخالفات التى كانت تشوب بعض الدوائر فى بعض الأحيان والتى كانت محل شكوى وانتقاد من بعض المتابعين والمهتمين بسير العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى. وفى هذا السياق نستطيع القول أيضا إنه كان هناك حرص واضح من القائمين على عملية الانتخاب فى كل مراحلها، على أن تتم بأكبر قدر من الهدوء والنظام والالتزام الواجب بتوفير الاحترام والمعاملة اللائقة للناخبين، وتسهيل عملية التصويت بالقدر اللازم من الانضباط والحيدة والسلاسة. وفى هذا الإطار كانت السمة الأساسية لمجريات وسير العملية الانتخابية فى مرحلتها الثانية، هى السعى الجاد من الناخبين على القيام بواجبهم فى اختيار من يمثلهم فى البرلمان، ومن يثقون فى قدرته وكفاءته ونزاهته لشغل المقعد النيابى عن استحقاق وجدارة. وأحسب أننا لا نتعدى الواقع ولا نتجاوز الحقيقة إذا ما قلنا إنه كان من الطبيعى والمتوقع دون شك أن تلقى الملاحظات اللافتة عن العملية الانتخابية، التى عبر عنها الرئيس فى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الأسبوع الماضى، الاهتمام البالغ من جميع الناخبين، وأيضًا من القائمين على متابعة سير العملية الانتخابية فى عموم المحافظات والدوائر واللجان. ولذلك رأينا رغبة صادقة من الجميع على أن تتم العملية الانتخابية بأكبر قدر من النزاهة والشرف والدقة الواجبة، وأن تتم بعيدًا عن كل المحاولات السلبية للخروج على القانون، وأن يتوافر لها كل أسباب النجاح فى الوصول إلى هدفها المأمول بأن تكون فعلًا وعملًا معبرة تعبيرًا صحيحًا وواقعًا وحقيقيًا عن إرادة الجماهير، بكل النزاهة والصدق.