يبدأ البابا ليو بابا الفاتيكان، الخميس 26 نوفمبر، أول رحلة له خارج إيطاليا منذ توليه البابوية متوجها إلى تركياولبنان. ومن المتوقع أن يدعو البابا ليو بابا الفاتيكان، إلى إحلال السلام في المنطقة ويحث على الوحدة بين الكنائس المسيحية التي فرّقتها الانقسامات منذ زمن طويل. ومن المقرر أن يلقي ليو، وهو أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، أول خطاباته أمام حكومات أجنبية، ويزور مواقع ثقافية. ويتوجه البابا ليو أولا إلى تركيا، من 27 إلى 30 نوفمبر، حيث سيعقد عدة فعاليات مشتركة مع البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لنحو 260 مليونا من المسيحيين الأرثوذكس حول العالم، والمقيم في إسطنبول. ومن المتوقع أن يكون السلام موضوعا رئيسيا لزيارة ليو إلى لبنان، البلد الذي يضم أكبر نسبة من المسيحيين في الشرق الأوسط. وفي تركيا، سيحتفل ليو والبطريرك برثلماوس بمرور 1700 على انعقاد مجمع نيقية الأول، المعروفة اليوم باسم إزنيك، والذي أقر صيغة قانون الإيمان لا يزال معظم مسيحيي العالم، البالغ عددهم 2.6 مليار نسمة، يؤمنون بها حتى اليوم. وسيزور ليو أيضا المسجد الأزرق في إسطنبول، وهي أول زيارة له كبابا إلى مكان عبادة إسلامي، وسيقيم قداسا كاثوليكيا في قاعة فولكسفاجن أرينا بإسطنبول. البابا يُحيي ذكرى انفجار مرفأ بيروت وفي لبنان، يتضمن جدول زيارة البابا صلاة في موقع الانفجار الكيميائي الذي وقع عام 2020 في مرفأ بيروت، والذي أودى بحياة 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات. كما سيستضيف البابا اجتماعا للحوار بين الأديان، وسيقود قداسا في الهواء الطلق على الواجهة البحرية لبيروت. لكن ليو، الذي يزور خمس بلدات ومدن في لبنان، لن يتوجه إلى الجنوب الذي تستهدفه الغارات الإسرائيلية. وقال القس ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان لوكالة أنباء الفاتيكان إن زيارة البابا هي رسالة "تضامن".وأضاف "سيشعر الناس بأنهم، رغم كل ما مرّوا به من ظروف قاسية، ليسوا وحدهم".