يحتفل العالم اليوم الرابع والعشرين من نوفمبر باليوم العالمى للتوائم الملتصقة، وهو يوم مخصص لإلقاء الضوء على واحدة من أندر الظواهر الطبية وأكثرها إثارة للدهشة والإنسانية، وتأتى هذه المناسبة لتسلط الضوء على التحديات التى يواجهها الأطفال الملتصقون منذ لحظة ولادتهم، وعلى الجهود الطبية والاجتماعية المبذولة لمساندتهم وتوفير مستقبل أفضل لهم. ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعى العام حول أسباب هذه الحالات النادرة وطرق التعامل معها، إضافة إلى إبراز التطور الهائل الذى يشهده الطب فى عمليات الفصل الجراحية الدقيقة التى تتطلب تعاون فرق متكاملة من الجراحين والمتخصصين. وتعد حالات التوءم الملتصق من أندر الظواهر حول العالم، إذ لا يتجاوز معدل ظهورها حالة واحدة من بين كل خمسين ألف ولادة، ويختلف نوع الالتصاق ودرجته من حالة لأخرى، ما يجعل كل تجربة فريدة فى تفاصيلها وتحدياتها، وفى السنوات الأخيرة حققت الفرق الطبية العالمية إنجازات كبيرة فى هذا المجال، حيث شهدت العديد من الدول عمليات فصل ناجحة أعادت للأطفال القدرة على حياة طبيعية وفتحت أبواب الأمل أمام أسرهم التى عاشت فترات طويلة من القلق والترقب. اقرأ أيضًا | بمبادرة سعودية.. الأممالمتحدة تعتمد 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة ويؤكد المختصون أن الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد مناسبة طبية، بل يحمل رسالة إنسانية تتجاوز حدود العلم، إذ يدعو إلى تفهم الظروف النفسية والاجتماعية التى تعيشها الأسر، وإلى ضرورة دعمهم نفسيًا ومعنويًا واقتصاديًا، كما يشدد الخبراء على أهمية توفير حملات توعية تسهل على المجتمع فهم طبيعة هذه الحالات، وتشجع على تقديم الدعم والتضامن مع الأطفال وأسرهم.. وفى هذا اليوم، تنظم العديد من المؤسسات الصحية والمنظمات الإنسانية فعاليات وبرامج تثقيفية تهدف إلى نشر المعلومات الصحيحة، وتوثيق قصص النجاح، وتقديم استشارات للأسر التى تعانى من حالات مشابهة.