قال الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، إن الجامعة حققت إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات لعام 2025، بعد تصدّرها محليًا في عدد من التخصصات الحيوية وحصولها على مراكز عالمية متقدمة تعكس قوتها البحثية وتميزها الأكاديمي. وأظهرت نتائج التصنيف تقدّم الجامعة في أربعة تخصصات كبرى؛ إذ حصلت على المركز الأول محليًا في العلوم البيطرية وجاء ترتيبها 76–100 عالميًا، كما احتلت المركز الأول محليًا في الهندسة المدنية وحققت ترتيبًا 201–300 عالميًا. وجاءت في المركز الثاني محليًا في العلوم الزراعية بتصنيف 101–150 عالميًا، وفي الصيدلة والعلوم الصيدلانية بحصولها على ترتيب 201–300 عالميًا. اقرأ أيضا| إعداد جيل طلابي قادر على القيادة وصناعة المستقبل بجامعة العريش ويعكس هذا التقدّم الجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة خلال السنوات الماضية لتحسين مؤشرات البحث العلمي، وزيادة حجم وتأثير النشر الدولي، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات والمراكز العالمية. ووجّه رئيس جامعة كفر الشيخ، الشكر للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعمه المتواصل للعملية التعليمية والارتقاء بالمستوى الأكاديمي في الجامعات المصرية، في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة «مصر 2030». وأشاد رئيس الجامعة بالإنجاز الذي حققته جامعة كفر الشيخ في تصنيف شنغهاي لعام 2025، مؤكدًا حرصها على اتخاذ خطوات جادة وسريعة للوصول إلى مصاف الجامعات المرموقة عالميًا، عبر توفير الإمكانات اللازمة وتقديم الدعم المستمر للباحثين والمبتكرين. وأضاف أن هذا التصنيف يمثل اعترافًا دوليًا قويًا بتطور الجامعة في التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى الدور الكبير للتصنيفات الدولية في تعزيز السمعة العالمية للجامعات المصرية. وأكد الدكتور إسماعيل إبراهيم، أن الجامعة حافظت على حضورها بين الجامعات الكبرى عالميًا، مع الالتزام بتطبيق أحدث النظم التعليمية التي تضمن تخريج كوادر متميزة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. كما أوضح أن استمرار الجامعة في الوجود ضمن تصنيف شنغهاي الصيني يعد إنجازًا مهمًا، خصوصًا مع تزايد عدد التخصصات المصنفة سنويًا، لافتًا إلى أن التقدم المحقق يستند إلى رؤية واستراتيجية واضحة وخطط طويلة المدى، وليس وليد المصادفة. وشدّد على أن هذا التميز هو نتيجة جهود مكثفة لأسرة الجامعة في تطوير اللوائح وآليات النهوض بالبحث العلمي. جدير بالذكر أن تصنيف شنغهاي للتخصصات الأكاديمية (Shanghai Ranking – GRAS) يُعد أحد أبرز التصنيفات العالمية التي تقيس أداء الجامعات في التخصصات الدقيقة اعتمادًا على بيانات موضوعية بالكامل دون أي استبيانات أو آراء بشرية. ويشمل تصنيف عام 2025 نحو 57 تخصصًا تغطي أكثر من 20 ألف وحدة تخصصية تمثلها أكثر من ألفي جامعة من نحو 92 دولة حول العالم، ما يجعله مرجعًا دوليًا مهمًا لتقييم التميز البحثي على مستوى التخصصات. ويرتكز التصنيف على تسعة مؤشرات ضمن خمس فئات رئيسية تشمل: جودة أعضاء هيئة التدريس ذوي المكانة العالمية، والإنتاج البحثي رفيع المستوى، وجودة النشر، والتأثير البحثي، والتعاون الدولي. وتعتمد منهجيته على قواعد بيانات عالمية مثل Web of Science وInCites، مع اشتراط حد أدنى من المنشورات لدخول أي جامعة ضمن كل تخصص.