تغيير غير مسبوق لرسائل التطعيم يُزعزع ثقة CDC أثار إعلان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) مفاجأة كبيرة، بعد تعديل رسائلها حول لقاحات الأطفال وعلاقتها بالتوحد، مما دفع العديد من العلماء ونشطاء الصحة العامة للتشكيك في مصداقية الوكالة. اقرأ أيضًا| قرار يثير الجدل: أمريكا توقف التوصية بلقاح كوفيد للحوامل والأطفال الأصحاء لأكثر من 80 عامًا، كانت CDC تُعتبر مرجعًا عالميًا موثوقًا في القيادة الصحية المستندة إلى الأدلة العلمية. لكن يوم الأربعاء، أعلنت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن "الدراسات لم تستبعد احتمال أن تسبب لقاحات الأطفال التوحد"، في تحول غير مسبوق أثار قلق الخبراء. كان نص الصفحة على الموقع حتى يوم الثلاثاء ينص بوضوح: "أظهرت الدراسات عدم وجود أي علاقة بين تلقي اللقاحات وتطور اضطراب طيف التوحد، ولم يتم العثور على أي روابط بين مكونات اللقاحات واضطراب التوحد". اليوم، باتت صفحة CDC تعكس وجهة نظر روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، الذي زعم دون أدلة أن اللقاحات تسبب التوحد، ما أدى إلى استياء واسع بين العلماء وأطباء الأمراض المعدية. اقرأ أيضًا| روبرت كينيدي يعيد تشكيل لجنة اللقاحات الأمريكية ويُدرج مشككين في فعاليتها قال الدكتور بول أوفيت، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا: "لقد تحولت CDC من قائد عالمي في العلم إلى آلة دعائية لنظريات كينيدي المقاومة للعلم. لماذا يجب أن يثق بها الجمهور بعد الآن؟" ووصف خبراء الصحة العامة هذا اليوم بأنه "مأساوي"، مشيرين إلى أن الأيديولوجيا حلت محل العلم في توجيه البحوث والممارسات الصحية التي تنقذ الأرواح. اقرأ أيضًا| الCDC تعتمد نهج «الموافقة المستنيرة» في لقاحات كورونا ويخشى الأطباء أن يؤدي هذا التغيير إلى تردد الآباء عن تطعيم أطفالهم، مما قد يعيد ظهور الأمراض القابلة للوقاية في المجتمعات التي تقل فيها معدلات التطعيم. وأكدت جمعيات علمية مستقلة في سبع دول، شملت 40 دراسة عالية الجودة على 5.6 ملايين شخص منذ عام 1998، أن اللقاحات لا تسبب التوحد، داعية CDC إلى التوقف عن نشر معلومات مضللة. من جانبه، شدد الدكتور بيل كاسيدي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، على أهمية التطعيم، مؤكدًا أن أي تصريح يربط اللقاحات بالتوحد "غير مسؤول ويضر بصحة الأطفال". اقرأ أيضًا| مفاجأة : إنفلونزا الطيور H5N1 قد تنتشر بصمت بين البشر دون أعراض وفي الوقت ذاته، انتقدت جماعات التوحد هذا التغيير، مشددة على أن الأدلة العلمية واضحة ولا يمكن تجاهلها. وقالت أليسون سينغر، رئيسة مؤسسة علم التوحد: "الحقائق لا تتغير بتغير الإدارة الحكومية". تغيير CDC الأخير أثار جدلاً واسعًا، وأعاد النقاش حول مدى مصداقية المعلومات العلمية الرسمية، ومدى تأثير الأيديولوجيا السياسية على السياسات الصحية العامة.