كشف تقرير مستقل عن انخفاض كبير في جودة القرارات الصادرة عن اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP) التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة (CDC)، حيث تراجع تصنيف نضج سياساتها من 100٪ إلى 58٪ خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر من العام الجاري. اقرأ أيضًا| قرار يثير الجدل: أمريكا توقف التوصية بلقاح كوفيد للحوامل والأطفال الأصحاء وذكر التقرير، الذي أعده 14 عضوًا سابقًا في اللجنة ونُشر في مجلة Vaccine، أن التغييرات الهيكلية والإجرائية الأخيرة في اللجنة أثرت سلبًا على جودة التوصيات المتعلقة باللقاحات. وأضاف الباحثون أن العديد من الولاياتالأمريكية بدأت بإصدار توصياتها الخاصة باللقاحات، مما أدى إلى تجزئة السياسة الوطنية للتحصين. إقالة جماعية وفوضى في الاجتماعات الأخيرة: في يونيو الماضي، قام مدير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية روبرت إف. كينيدي جونيور بإقالة جميع أعضاء اللجنة البالغ عددهم 17 عضوًا، واستبدالهم بآخرين بينهم مشكّكون في فعالية اللقاحات وأشخاص لا يمتلكون الخبرة الكافية. اقرأ أيضًا| تحذير صحي: تفشي السالمونيلا مرتبط ببيض بني في 7 ولايات أمريكية وخلال اجتماع اللجنة في سبتمبر، رصد التقرير مخالفات في الشفافية والإجراءات، منها تغييرات غير معلنة في جدول الأعمال وتأخر نشره، إلى جانب عدم التشاور مع منظمات طبية متخصصة. كما أشار إلى ضعف تطبيق منهجيات علمية معتمدة مثل إطار "GRADE" لتقييم الأدلة العلمية. قرارات مثيرة للجدل وتراجع في المصداقية: أظهرت اللجنة، وفق التقرير، ارتباكًا واضحًا في فهم السياسات والإجراءات العلمية، حيث تم طرح توصيات مثيرة للجدل مثل تقييد استخدام لقاح MMRV المشترك للأطفال دون سن الرابعة وتأجيل التصويت على إزالة جرعة لقاح التهاب الكبد الوبائي "بي" عند الولادة. كما أشار التقرير إلى أن بعض الأعضاء لم يدركوا طبيعة ما كانوا يصوتون عليه خلال الجلسات، مما يعكس ضعف الخبرة العلمية وفقدان الاستقلالية في اتخاذ القرارات. اقرأ أيضًا| الCDC تعتمد نهج «الموافقة المستنيرة» في لقاحات كورونا خبراء: اللجنة فقدت مكانتها كمصدر موثوق: أكد معدّو التقرير أن لجنة ACIP، التي كانت تُعدّ سابقًا المرجع الأول في سياسات التطعيم بالولاياتالمتحدة، تشهد الآن تراجعًا في المصداقية وفقدانًا للثقة العامة نتيجة سلسلة من الأخطاء الإدارية والعلمية. وأشار الخبراء إلى ضرورة استعادة النهج القائم على الأدلة العلمية والشفافية والاستقلالية لضمان ثقة الجمهور واستمرار فعالية برامج التحصين الوطنية.