كان من الطبيعى والمتوقع دون شك أن تستحوذ مجريات ووقائع الأحداث الخاصة بالانتخابات البرلمانية، على الاهتمام البالغ من المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية وحتى الآن، فى ظل الملاحظات اللافتة وبالغة الأهمية التى عبر عنها الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى. وكان من الطبيعى والمتوقع أيضاً أن تلقى الملاحظات الواضحة التى سجلها الرئيس كل التأييد من عموم المواطنين فى كل الدوائر الانتخابية، نظرًا لما وجدوا فى هذه الملاحظات من تعبير صادق وأمين ومباشر، عن مشاعرهم وانطباعاتهم الرافضة لكل المظاهر السلبية، التى طفت على سطح المنافسة الانتخابية فى بعض الدوائر الخاصة بالانتخابات الفردية «بين المرشحين الأفراد». ولا مبالغة فى القول بأن موجة التأييد العارمة والشاملة التى حدثت على مرأى ومسمع منا جميعاً، تعود فى أسبابها وجوها لعدة أسباب،...، يأتى فى مقدمتها الإحساس العام لديهم بأن الرئيس كان ولا يزال عند حسن ظنهم جميعاً متابعاً دقيقاً لكل ما يدور ويجرى فى العملية الانتخابية، وأنه مثلهم جميعاً يرفض أى محاولة سلبية للخروج بالعملية الانتخابية عن مهمتها الأساسية وجوهر هدفها، وهو أن تتم بكل النزاهة والشرف والدقة الواجبة. وأنه حريص مثلهم على أن تخضع كل المحاولات السلبية للخروج عن القانون والانحراف بالعملية الانتخابية إلى الفحص وإلى المساءلة والتدقيق والحساب،..، وأن تقوم الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى الهيئة المستقلة المكلفة وفقًا للقانون بمهمتها فى الفحص والتدقيق فى كل الطعون، واتخاذ القرارات الواجبة بشأنها. كما حظيت مطالبة الرئيس للهيئة خلال ملاحظاته، بأن تتخذ القرارات التى ترضى الله سبحانه وتعالى خلال فحصها للطعون والأحداث التى جرت، بالتأييد الشامل من كل المواطنين، إيمانًا منهم بأن الرئيس حريص كل الحرص على إعمال القانون بكل دقة وشفافية، حتى تتحقق الرغبة الصادقة لدى المواطنين فى أن يأتى أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن الشعب، وتعبيراً حقيقياً عن إرادة الجماهير. وفى ذلك أحسب أنه غنى عن البيان أننا نتمنى جميعاً أن تخرج الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى التى تمت، ومرحلتها الثانية التى ستتم خلال أيام، بالصورة التى ننتظرها جميعاً دون أى منغصات أو سلبيات، بحيث يأتى البرلمان فعلاً وعملاً معبراً عن إرادة الجماهير بكل نزاهة وصدق. «وللحديث بقية»..