أكد الكرملين، اليوم الأربعاء 19 نوفمبر، أن محطة الضبعة للطاقة النووية تمثل أحد أبرز مشاريع التعاون الاستراتيجي بين روسيا ومصر، واصفًا إياها ب"المشروع الرائد" الذي يشهد تقدمًا مطّردًا على كافة المستويات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، إن المشروع يُعد خطوة مهمة في مسار تطوير الطاقة النووية السلمية، وتنفّذه شركة "روساتوم" الروسية، مشيرًا إلى وجود مؤشرات مشجعة على قرب تشغيل المحطة. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع مشاركة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في احتفال رسمي بموقع الضبعة، شهد تركيب وعاء ضغط المفاعل في أول وحدة نووية، في لحظة وُصفت ب"التاريخية" في مسار المشروع. ويُعد مشروع الضبعة ثمرة اتفاقية تعاون وُقعت بين مصر وروسيا في نوفمبر 2015، ودخلت حيز التنفيذ رسميًا في ديسمبر 2017. وتضم المحطة أربع وحدات نووية من الجيل الثالث (+3)، بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، ومن المقرر تشغيل أول مفاعل بحلول عام 2028. ويُشار إلى أن وتيرة تنفيذ المشروع سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا، حيث انطلقت أعمال بناء الوحدتين الأولى والثانية في 2022، بفارق أربعة أشهر فقط، تلتها أعمال بناء الوحدة الثالثة في 2023، والرابعة مطلع 2024.