بعد أن اعتمد مجلس الأمن الدولى مشروع القرار الذى يؤيد خطة السلام التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. من دون أن تستخدم الصين أو روسيا حق النقض، أصبح القرار «رقم 2803» نافذًا. وقريبًا يعلن تشكيل مجلس السلام العالمى بقيادة ترامب نفسه. وقريبًا تشكل قوة استقرار دولية فى غزة، لمدة 5 سنوات قابلة للزيادة. وقريبًا يتم وضع مسار مستقبلى يقود إلى إقامة دولة فلسطينية!. قبل أن نستبق الكلمات الجوفاء، المعلومات تقول إن القرار حظى بموافقة 13 دولة، بينما امتنعت روسياوالصين عن التصويت دون الاعتراض!، وهو سؤال يوجه إليهما، لأنه يعنى اعتماد القرار!. لهذا هنأ ترامب العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن، معتبرًا القرار أحد أكبر التوافقات فى تاريخ الأممالمتحدة. وشكر ترامب الأممالمتحدة، وأعضاء مجلس الأمن «الصين، روسيا، فرنسا، المملكة المتحدة، الجزائر، الدنمارك، اليونان، جيانا، كوريا الجنوبية، باكستان، بنما، سيراليون، سلوفينيا، والصومال». كما شكر الدول التى دعمت بقوة الجهد، مصر وقطر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وتركيا والأردن. دعونا نعترف بأن خطة ترامب أنتجت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس فى 10 أكتوبر بناء على اتفاق شرم الشيخ. وبناء عليه تم إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الى أهل غزة. وبناء عليه تم وقف أعمال التهجير لأهل غزة. وبناء عليه، وبموافقة حركة حماس يتم الإعداد لعمليات التعافى والإعمار للقطاع. وإذا كنا نرى أن الخطة تعنى وصاية دولية على فلسطين، فلابد أن نعى أنه الحل الوحيد المطروح عالميًا وبموافقة الدول العربية. وأنه يتضمن إنشاء «قوة استقرار دولية» تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثًا للمساعدة فى تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح المجموعات المسلحة غير الرسمية من قطاع غزة، وحماية المدنيين، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية. أما مجلس السلام، فإنه هيئة حكم انتقالية لغزة يترأسها ترامب نظريًا وتستمر ولايته حتى نهاية عام 2027. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية. دعاء: اللهم ألهمنا الحكمة والصبر.