كشف تقرير حديث نشرته يورونيوز، عن انخفاض ملحوظ في إعلانات الوظائف التقنية عبر أوروبا خلال عام 2025، في وقت تشهد فيه الأسواق الناشئة مثل آسيا وأمريكا اللاتينية ارتفاعاً متزايداً في الطلب على الكفاءات الرقمية. أوروبا تواجه تباطؤاً في التوظيف أوضح التقرير أن دولاً مثل ألمانيا وفرنسا سجلت أكبر نسب تراجع في الوظائف التقنية، نتيجة تباطؤ اقتصادي وتراجع الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا. العديد من الشركات الأوروبية لجأت إلى تقليص خطط التوظيف أو تجميدها بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والضغوط المالية. نمو ملحوظ في الأسواق الناشئة في المقابل، سجلت دول مثل الهند والبرازيل نمواً في إعلانات الوظائف التقنية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير البرمجيات. ويعود ذلك إلى انخفاض تكاليف العمالة وتوسع الاستثمارات الأجنبية، ما جعل هذه الدول مراكز جذب للكفاءات الرقمية. أسباب التحول * التباطؤ الاقتصادي الأوروبي قلل من الإنفاق على الابتكار. * الأسواق الناشئة توفر بيئة أكثر مرونة وتكاليف أقل. * القوى العاملة الشابة في هذه الأسواق تملك المهارات المطلوبة للتحول الرقمي العالمي. التداعيات المستقبلية يحذر التقرير من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى فجوة رقمية بين أوروبا والأسواق الناشئة، مما يضع الشركات الأوروبية أمام تحديات استراتيجية للحفاظ على قدرتها التنافسية في قطاع التكنولوجيا. وتراجع الوظائف التقنية في أوروبا مقابل صعودها في الأسواق الناشئة يعكس إعادة رسم لخريطة الاقتصاد الرقمي العالمي، حيث تتجه الشركات إلى البحث عن المرونة والتكلفة الأقل في بيئات جديدة، وهو ما يفرض على أوروبا ضرورة الاستثمار في تطوير المهارات المحلية للحفاظ على مكانتها.