احتدمت المنافسة بمحافظات المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، والتى تضم القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء. وكثف المرشحون سواء المنتمون لأحزاب سياسية أو المستقلون حملاتهم الانتخابية سواء بعقد مؤتمرات جماهيرية أو من خلال حملات طرق الأبواب وإنشاء صفحات التأييد والدعم على مواقع التواصل الاجتماعى.. وشهدت الأيام الماضية منافسات شرسة على عدد كبير من المقاعد الفردية ومعارك تكسير العظام فى ظل خوض نواب سابقين المعركة الانتخابية أمام نواب حاليين. اقرأ أيضًا | انتخابات مجلس النواب 2025| الأحزاب على خط النار.. متابعة دقيقة وغرف عمليات مفتوحة ومن المقرر أن تنتهى الدعاية الانتخابية، ويبدأ الصمت الانتخابى يوم الخميس المقبل على أن تجرى الانتخابات فى الخارج يومى 21 و22نوفمبر الجارى، وفى الداخل يومى 24 و25 من نفس الشهر، وسط إشراف قضائى كامل وتغطية إعلامية محلية ودولية موسعة، فيما ستعلن نتيجة تلك المرحلة فى موعد أقصاه الثلاثاء 2 ديسمبر المقبل. تشهد محافظة الإسماعيلية ذروة الحشد بين 36 مرشحا فى سباق الترشح لمجلس النواب، حيث تحولت المنافسة إلى معركة مفتوحة على الأرض فى الدوائر الانتخابية الثلاث، وتتصاعد وتيرة الجولات التى لا تهدأ، فى سعى حثيث لاستقطاب أصوات الناخبين، ففى الدائرة الأولى «المدينة» يتجسد الصراع بين القوى الحزبية ورموز المستقلين، حيث نظم محمد شيحة مرشح حزب حماة الوطن مؤتمرًا حاشدًا فى مسقط رأسه بمنطقة الشهداء، وسط تأييد كبير وفى حضور لافت للخبير الكروى محسن صالح ونجوم فريقى الإسماعيلى والقناة القدامي. كما قام شيحة والمرشحة ضمن القائمة ريهام الشطورى بجولات مكوكية فى القري، وعقدا لقاءات بحضور كبار عائلات المنطقة من أبناء الصعيد وأبناء ميت أبوخالد والشحايتة، فى خطوة استهدفت تأمين الكتل التصويتية الكبيرة، مؤكدين بذلك على أهمية الصوت الريفى فى هذا التوقيت خاصة أن الأصوات قد تتفتت بين ال 18مرشحا فى المدينة، فى المقابل، نظم موسى خالد مرشح مستقبل وطن مؤتمرًا حاشدًا فى قرية أبوشحاتة فى حضور قيادات الحزب المركزية والمحلية، وترافقه مارى جمال، التى تركز حملتها على التواصل مع الشباب والنساء، بينما اعتمد المرشح المستقل محمد الصافى على «رصيد الود» الشعبى والتاريخ الخدمي، وقام بجولات مكوكية فى أحياء الإسماعيلية الثلاثة معتمدًا على رصيد الخدمات حينما كان رئيسا للأحياء الثلاثة سابقًا، وهو ما يمثل نقطة قوة شخصية له فى مواجهة الماكينات الحزبية. أما فى الدائرة الثانية، فالصراع محتدم بين المستقلين والأحزاب، حيث يرتكز الحسم على شبكة العلاقات الشخصية والمهنية، حيث يتمتع أحمد ماهر المرشح المستقل بحب الجميع خاصة فى القنطرة شرق بصفة عمله مأذونًا شرعيًا، وهو ما جعله شخصية اجتماعية موثوقة، ويحظى بالتفاف عائلات الصعيد حوله، مما يجعله رقماً صعباً يصعب تجاوزه فى دائرته. فيما اعتمد الصحفى عبد الحليم سالم على المسيرات وطرق الأبواب، منهجًا يعتمد على الاستماع المباشر لمشاكل المواطنين والبحث عن حلول فورية لها، وعقد اجتماعات مع كبار العائلات وخاصة القبائل البدوية التى ينتمى إليها، ويبرز فى المشهد أيضًا محمد طلبة مرشح الجبهة الوطنية، الذى يعتمد على الدعم الحزبي، وعصام منسى المرشح المستقل، الذى يسعى لاقتناص أصوات الشباب وتشتد حدة التنافس فى هذه الدائرة نتيجة تقارب القوى التصويتية للمرشحين، مما يلوح بجولة إعادة محتملة لاقتناص المقعد المخصص للدائرة. وفى الدائرة الثالثة ذات الثقل العائلى والريفى «التل الكبير والقصاصين وأبو صوير»، كثف مرشحو حزب مستقبل وطن الأبرز على الساحة، سامى سليم وسيد عبد الجليل، زياراتهما الميدانية والمسيرات التى تطوف شوارع الدائرة، لضمان حسم الصوت الريفى الذى يمثل مفتاح الفوز فى هذه الدائرة تحديدًا.