قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن وزارة الصحة قدمت 260 مليون خدمة طبية عبر 15 مبادرة رئاسية للصحة العامة تغطي كل مراحل الحياة للمواطن المصرى بداية من الحمل والطفولة حتي الشيخوخة . وقال الوزير إن الوزارة تنفق تريليون جنيه على الصحة لتحقيق رعاية صحية متكاملة للمواطن المصري. وأوضح أن مصر وضعت "الإنسان" في قلب استراتيجيتها التنموية، موضحاً أن مبادرات الصحة العامة مثل "100 مليون صحة" و"حياة كريمة" تمثل تجسيداً حقيقياً لرؤية الدولة لبناء الإنسان وتعزيز جودة حياته. وأضاف الوزير، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن شعار المؤتمر "تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص" يعكس التزام الدولة بتحويل السياسات الصحية إلى واقع ملموس يسهم في تحسين حياة المواطنين ورفع كفاءة رأس المال البشري. وأكد عبدالغفار أن الدولة المصرية تنظر إلى الإنفاق الصحي كأحد محركات النمو، وليس مجرد تكلفة، مشيراً إلى أن الاستثمار في صحة المواطن ينعكس إيجاباً على الإنتاجية، ويزيد متوسط العمر الصحي المتوقع، ويقلل من عبء المرض على الأفراد والمجتمع. وأوضح الوزير أن قطاع الصحة شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية شاملة بفضل التوسع في إنشاء وتطوير المستشفيات، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ورفع كفاءة العاملين في القطاع الطبي، بما يضمن وصول الخدمات الصحية بجودة عالية لكل المواطنين. وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية مثل "100 مليون صحة" أسهمت في تحقيق نتائج غير مسبوقة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والفيروسية، فيما نجحت مبادرة "حياة كريمة" في إحداث تغيير جذري في حياة المواطنين بالقرى الأكثر احتياجاً، من خلال إتاحة خدمات صحية وتعليمية واجتماعية متكاملة. وشدد عبدالغفار، على أن التنمية البشرية لا تنفصل عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن الإنسان المتعلم والصحيح والمتمكن هو رأس المال الحقيقي لأي دولة، وأن مصر ماضية في بناء منظومة صحية متكاملة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.