د. ياسر ثابت يعجبنى الباحث الذى ينقب ويتحقق ويجتهد بحثًا عن الحقيقة ولا شيء سواها زهور غزة .. وأشواك لندن «يمكنكِ ذكر أوكرانيا، لكن من فضلك لا تذكرى غزة.. الأمر حساس للغاية بالنسبة لأطفالنا، بغض النظر عن انتماءاتهم». هذا هو التحذير الذى تلقته كاتبة الأطفال البريطانية أنجالى رءوف من مدير مدرسة فى جنوبلندن كان من المقرر أن تُلقى كلمة فيها. فى مقالها المنشور فى جريدة «الأوبزرفر» البريطانية بتاريخ 22 أكتوبر 2025، قالت أنجالى رءوف: هذه هى التحذيرات التى أتلقاها غالبًا من المعلمين قبل حديثى مع الأطفال حول موضوع محورى فى بعض قصصي: اللاجئون الفارون من الحرب.. فإلى جانب كونى كاتبة أطفال، فأنا أيضًا ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، وأعتقد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية فى غزة. وتتابع: هذه التحذيرات، التى بدأت كهمسات عابرة عام 2023، تُقدم لى الآن غالبًا كتوجيه رسمي، مع حاشية تُفيد بأن المدارس غير سياسية؛ وأنه لا يُسمَح للمعلمين بالتصرف ك»مؤثرين» سياسيين، وأننى كضيفة، عليَّ أن أُحيّد نفسي. لمدة عامين، أومأت برأسى وابتلعت هذه التعليمات، على الرغم من علمى بأن الأحداث الخارجية تؤثر على الكثير من الأطفال - والموظفين - بشكل أقرب إلى الوطن مما يرغب الكثيرون فى قطاع التعليم فى الاعتراف به. فالأطفال والموظفون الذين تُمزق أوطان أجدادهم بسبب الحرب، سواء كانت فلسطين أو السودان أو الكونغو أو اليمن أو أفغانستان، لا يعيشون حياة واحدة فقط. إنهم - نحن - نعيش حياة متوازية، حيث «هنا» فى ملاذ المملكة المتحدة، غالبًا ما يكون.. خلافات مع «هناك» حيثما زالت الروابط العائلية، الحالية والتاريخية، قائمة. البلدان التى نسمع عنها على قنوات الأخبار على مدار الساعة ليست بلادًا بعيدة. إنها أماكن يعيش فيها الأجداد والأعمام والعمات وأبناء العمومة والأصدقاء، على بُعد قفزة واحدة، أو رحلة جوية، أو عطلة صيفية. بكلماتٍ واضحة تقول الكاتبة البريطانية: ومع ذلك، فى الفصول الدراسية ذاتها التى نُعلّم فيها الأطفال رفع أصواتهم ضد الظلم والدفاع عن حقوق الآخرين، يُعلّم الكثيرون الآن كتم مخاوفهم. فى منتصف أكتوبر الجاري، واصل النظام الإسرائيلي، فى خضم وقف إطلاق النار، استهداف لبنان وقصفه؛ وأفرج عن جثث رهائن فلسطينيين مشوهة؛ وسمح للمستوطنين بارتكاب العنف ضد العائلات الفلسطينية؛ وقتل عائلة مكونة من 11 فردًا، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء أثناء عودتهم إلى منزلهم الذى تعرض للقصف، وأطلق النار على محمد بهجت الحلاق، البالغ من العمر11عامًا، أثناء لعبه كرة القدم مع أصدقائه. ومع ذلك، ورغم كل ما سبق، فإن إسكات الذات فى المدارس البريطانية ما زال قاعدةً تُسهم فى خلق شكل جديد من أشكال القمع: شكلٌ يقف مباشرةً احتمالات للدروس التى تُدرّس عادةً. وهذا قد يُفسّر لماذا نرى تصدّعاتٍ تظهر فى مواضع لم يعد فيها ثقل الصمت يُثقل كاهلها. لمحتُ ذلك لأول مرة قبل بضعة أشهر، عندما أشارت موظفة استقبال فى مدرسة إلى حبلها المُثقل بالشارات، ووجّهت نظرى إلى شعار بطيخة صغير - رمز المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. قالت: «إنها طريقتى لأُظهر للأطفال أننى لا أدعم ما يحدث للأبرياء». ثم كانت هناك مُعلّمة ترتدى أقراطًا على شكل بطيخة؛ وأخرى غطّت لوحها بملصقات بطيخ لامعة، وأخرى قالت: «شكرًا لكِ على التحدث علنًا عما لا نستطيع قوله»، قبل أن تُقدّم لى طبقًا من البطيخ. ثم جاءت الرسائل المباشرة على حسابى على إنستغرام، تُلمّح إلى محاولة الأطفال كسر الوضع الراهن. أولًا من أمّ تُخبرنى أن ابنتها اختارت التحدث عن وعد بلفور فى مناظرة حول حلّ النزاعات - لتتعرّض للتوبيخ أمام جميع طلاب صفها. أعادت صياغة خطابها، ثمّ اقترحت موضوعًا للصف التالي. مناظرة: «كيف يُمكن أن يكون النقاش مناظرة إذا كان الأطفال يُعاقَبون على حديثهم عن حقائق الحياة؟». تضيف: أرسل لى أحد أولياء الأمور رسالةً ليُخبرنى فيها أن مشروع ابنه الفنى لشهادة الثانوية العامة اعتُبر «مُسيئًا» للغاية للتقديم. ماذا رسم؟ لوحة تُخلّد ذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر ست سنوات، والتى قُتِلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، مع عائلتها وسائقى سيارات الإسعاف الذين هبوا لإنقاذها. وقد استبدل تكريمًا لها ال 355 رصاصة التى أُطلِقت عليها ورسم 355 زهرة. تختم أنجالى رءوف مقالها بالقول: يميل أطفالنا إلى رؤية ما نراه؛ لذا، لا يسعنى إلا أن أسأل فى كل مرة أغادر فيها مدرسةً صامتةً: من تخدم سياسة الصمت هذه؟، هل نُعلّم قادة الغد ومواطنيه التزام الصمت فى وجه الظلم المُعلن عالميًا؟، أن يُحافظوا على «خفة» تأثيرهم، مهما كانت التكلفة البشرية؟ بالنظر إلى أشكال المقاومة الجديدة، المُعلنة وغير المُعلنة التى أشهدها، فإن الإجابة هى «لا» مُدوية. انتهى كلام الكاتبة البريطانية عن الزهور التى تتحدى الصمت وتنبت فى كل مكان، تكريمًا لغزة وضحاياها. محمد فوزى.. الحقيقى! يعجبنى الباحث الذى ينقب ويتحقق ويجتهد بحثًا عن الحقيقة ولا شيء سواها. من ذلك كتاب والمؤرخ الفنى أشرف غريب الذى يحمل عنوان «محمد فوزى الوثائق الخاصة» (بتانة، 2019)؛ والذى صحّح عددًا من المعلومات المغلوطة عن الفنان محمد فوزى. انفرد أشرف غريب لأول مرة فى الكتاب بنشر شهادة ميلاد محمد فوزى الحقيقية، التى تثبت أن تاريخ ميلاده الصحيح هو 19 أغسطس عام 1918، وليس كما هو متداول عبر شبكة الإنترنت 15 أغسطس عام 1918، كما نشر لأول مرة مكان ميلاده الحقيقى وهو شارع الشيخ صباح فى قرية كفر أبو جندي، إحدى قرى مدينة طنطا محافظة الغريبة، بالإضافة لشهادة ميلاد زوجته الأولى هداية عبد المحسن. وأشار غريب إلى أن فوزى كان يهوى لعبة كرة القدم: «من المعلومات غير المتداولة عن الفنان الراحل، هو شغفه الشديد بممارسة كرة القدم، وعشقه لنادى الزمالك، وكان قائد فريق مدرسته فى اللعبة، وسافر خلال تلك الفترة إلى عدد من القرى فى بلدته من أجل ممارسة اللعبة، وكانت كرة القدم سببًا رئيسيًا فى ذيع صيته مطربًا؛ إذ كان يستغل فترات السفر مع فرقته الرياضية لأداء عدد من الأغنيات، إلى أن انتبه القائمون فى المدرسة لموهبة فوزى الغنائية، وأصبح بعد ذلك مطربًا للمدرسة».. ونفى غريب فى كتابه المعلومات المنتشرة حول رفض اعتماد الإذاعة المصرية فوزى مطربًا والاكتفاء به ملحنًا، لضعف صوته، قائلًا: «كل المعلومات المنتشرة عن رفض اعتماده فى الإذاعة المصرية مطربًا والاكتفاء به ملحنًا حتى عام 1954، غير صحيحة بتاتًا، وأثبتُ نفيها فى الكتاب بوثيقة من الإذاعة المصرية تشير إلى أنه فى 6 فبراير عام 1938 تحديدًا فى تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق ليلًا، أذيعت أغنية للمطرب فوزى (حبس الحو)، وهو الاسم الحقيقى لمحمد فوزى بعنوان (بين النخيل والبدر طالع) من كلمات عاصم مظهر وألحان سعيد فؤاد، وفى عام 1941 أذاعت الإذاعة المصرية أغنيات لفرقة فاطمة رشدى من ألحان محمد فوزي، مما يشير إلى أن الإذاعة المصرية اعتمدت محمد فوزى فى البداية مطربًا ومن ثمّ ملحنًا». حوار السينما والفلسفة ما زال المجال الذى يجمعُ بين السينما والفلسفةِ مجالًا حديثًا نسبيًّا. ويُعدُّ كتاب داميان كوكس ومايكل ليفين «السينما والفلسفة: ماذا تُقدِّم إحداهما للأخرى» الذى ترجمته نيفين عبد الرءوف، ثمرةً للجهود الرَّائدة لأولئكَ الفلاسفة والمُنَظِّرين السينمائيين الذينَ ساعدوا على إرساء هذا المزهور غزة .. وأشواك لندن «يمكنكِ ذكر أوكرانيا، لكن من فضلك لا تذكرى غزة.. الأمر حساس للغاية بالنسبة لأطفالنا، بغض النظر عن انتماءاتهم». هذا هو التحذير الذى تلقته كاتبة الأطفال البريطانية أنجالى رءوف من مدير مدرسة فى جنوبلندن كان من المقرر أن تُلقى كلمة فيها. فى مقالها المنشور فى جريدة «الأوبزرفر» البريطانية بتاريخ 22 أكتوبر 2025، قالت أنجالى رءوف: هذه هى التحذيرات التى أتلقاها غالبًا من المعلمين قبل حديثى مع الأطفال حول موضوع محورى فى بعض قصصي: اللاجئون الفارون من الحرب.. فإلى جانب كونى كاتبة أطفال، فأنا أيضًا ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، وأعتقد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية فى غزة. وتتابع: هذه التحذيرات، التى بدأت كهمسات عابرة عام 2023، تُقدم لى الآن غالبًا كتوجيه رسمي، مع حاشية تُفيد بأن المدارس غير سياسية؛ وأنه لا يُسمَح للمعلمين بالتصرف ك»مؤثرين» سياسيين، وأننى كضيفة، عليَّ أن أُحيّد نفسي. لمدة عامين، أومأت برأسى وابتلعت هذه التعليمات، على الرغم من علمى بأن الأحداث الخارجية تؤثر على الكثير من الأطفال - والموظفين - بشكل أقرب إلى الوطن مما يرغب الكثيرون فى قطاع التعليم فى الاعتراف به. فالأطفال والموظفون الذين تُمزق أوطان أجدادهم بسبب الحرب، سواء كانت فلسطين أو السودان أو الكونغو أو اليمن أو أفغانستان، لا يعيشون حياة واحدة فقط. إنهم - نحن - نعيش حياة متوازية، حيث «هنا» فى ملاذ المملكة المتحدة، غالبًا ما يكون.. خلافات مع «هناك» حيثما زالت الروابط العائلية، الحالية والتاريخية، قائمة. البلدان التى نسمع عنها على قنوات الأخبار على مدار الساعة ليست بلادًا بعيدة. إنها أماكن يعيش فيها الأجداد والأعمام والعمات وأبناء العمومة والأصدقاء، على بُعد قفزة واحدة، أو رحلة جوية، أو عطلة صيفية. بكلماتٍ واضحة تقول الكاتبة البريطانية: ومع ذلك، فى الفصول الدراسية ذاتها التى نُعلّم فيها الأطفال رفع أصواتهم ضد الظلم والدفاع عن حقوق الآخرين، يُعلّم الكثيرون الآن كتم مخاوفهم. فى منتصف أكتوبر الجاري، واصل النظام الإسرائيلي، فى خضم وقف إطلاق النار، استهداف لبنان وقصفه؛ وأفرج عن جثث رهائن فلسطينيين مشوهة؛ وسمح للمستوطنين بارتكاب العنف ضد العائلات الفلسطينية؛ وقتل عائلة مكونة من 11 فردًا، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء أثناء عودتهم إلى منزلهم الذى تعرض للقصف، وأطلق النار على محمد بهجت الحلاق، البالغ من العمر11عامًا، أثناء لعبه كرة القدم مع أصدقائه. ومع ذلك، ورغم كل ما سبق، فإن إسكات الذات فى المدارس البريطانية ما زال قاعدةً تُسهم فى خلق شكل جديد من أشكال القمع: شكلٌ يقف مباشرةً احتمالات للدروس التى تُدرّس عادةً. وهذا قد يُفسّر لماذا نرى تصدّعاتٍ تظهر فى مواضع لم يعد فيها ثقل الصمت يُثقل كاهلها. لمحتُ ذلك لأول مرة قبل بضعة أشهر، عندما أشارت موظفة استقبال فى مدرسة إلى حبلها المُثقل بالشارات، ووجّهت نظرى إلى شعار بطيخة صغير - رمز المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. قالت: «إنها طريقتى لأُظهر للأطفال أننى لا أدعم ما يحدث للأبرياء». ثم كانت هناك مُعلّمة ترتدى أقراطًا على شكل بطيخة؛ وأخرى غطّت لوحها بملصقات بطيخ لامعة، وأخرى قالت: «شكرًا لكِ على التحدث علنًا عما لا نستطيع قوله»، قبل أن تُقدّم لى طبقًا من البطيخ. ثم جاءت الرسائل المباشرة على حسابى على إنستغرام، تُلمّح إلى محاولة الأطفال كسر الوضع الراهن. أولًا من أمّ تُخبرنى أن ابنتها اختارت التحدث عن وعد بلفور فى مناظرة حول حلّ النزاعات - لتتعرّض للتوبيخ أمام جميع طلاب صفها. أعادت صياغة خطابها، ثمّ اقترحت موضوعًا للصف التالي. مناظرة: «كيف يُمكن أن يكون النقاش مناظرة إذا كان الأطفال يُعاقَبون على حديثهم عن حقائق الحياة؟». تضيف: أرسل لى أحد أولياء الأمور رسالةً ليُخبرنى فيها أن مشروع ابنه الفنى لشهادة الثانوية العامة اعتُبر «مُسيئًا» للغاية للتقديم. ماذا رسم؟ لوحة تُخلّد ذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر ست سنوات، والتى قُتِلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، مع عائلتها وسائقى سيارات الإسعاف الذين هبوا لإنقاذها. وقد استبدل تكريمًا لها ال 355 رصاصة التى أُطلِقت عليها ورسم 355 زهرة. تختم أنجالى رءوف مقالها بالقول: يميل أطفالنا إلى رؤية ما نراه؛ لذا، لا يسعنى إلا أن أسأل فى كل مرة أغادر فيها مدرسةً صامتةً: من تخدم سياسة الصمت هذه؟، هل نُعلّم قادة الغد ومواطنيه التزام الصمت فى وجه الظلم المُعلن عالميًا؟، أن يُحافظوا على «خفة» تأثيرهم، مهما كانت التكلفة البشرية؟ بالنظر إلى أشكال المقاومة الجديدة، المُعلنة وغير المُعلنة التى أشهدها، فإن الإجابة هى «لا» مُدوية. انتهى كلام الكاتبة البريطانية عن الزهور التى تتحدى الصمت وتنبت فى كل مكان، تكريمًا لغزة وضحاياها. محمد فوزى.. الحقيقى! يعجبنى الباحث الذى ينقب ويتحقق ويجتهد بحثًا عن الحقيقة ولا شيء سواها. من ذلك كتاب والمؤرخ الفنى أشرف غريب الذى يحمل عنوان «محمد فوزى الوثائق الخاصة» (بتانة، 2019)؛ والذى صحّح عددًا من المعلومات المغلوطة عن الفنان محمد فوزى. انفرد أشرف غريب لأول مرة فى الكتاب بنشر شهادة ميلاد محمد فوزى الحقيقية، التى تثبت أن تاريخ ميلاده الصحيح هو 19 أغسطس عام 1918، وليس كما هو متداول عبر شبكة الإنترنت 15 أغسطس عام 1918، كما نشر لأول مرة مكان ميلاده الحقيقى وهو شارع الشيخ صباح فى قرية كفر أبو جندي، إحدى قرى مدينة طنطا محافظة الغريبة، بالإضافة لشهادة ميلاد زوجته الأولى هداية عبد المحسن. وأشار غريب إلى أن فوزى كان يهوى لعبة كرة القدم: «من المعلومات غير المتداولة عن الفنان الراحل، هو شغفه الشديد بممارسة كرة القدم، وعشقه لنادى الزمالك، وكان قائد فريق مدرسته فى اللعبة، وسافر خلال تلك الفترة إلى عدد من القرى فى بلدته من أجل ممارسة اللعبة، وكانت كرة القدم سببًا رئيسيًا فى ذيع صيته مطربًا؛ إذ كان يستغل فترات السفر مع فرقته الرياضية لأداء عدد من الأغنيات، إلى أن انتبه القائمون فى المدرسة لموهبة فوزى الغنائية، وأصبح بعد ذلك مطربًا للمدرسة».. ونفى غريب فى كتابه المعلومات المنتشرة حول رفض اعتماد الإذاعة المصرية فوزى مطربًا والاكتفاء به ملحنًا، لضعف صوته، قائلًا: «كل المعلومات المنتشرة عن رفض اعتماده فى الإذاعة المصرية مطربًا والاكتفاء به ملحنًا حتى عام 1954، غير صحيحة بتاتًا، وأثبتُ نفيها فى الكتاب بوثيقة من الإذاعة المصرية تشير إلى أنه فى 6 فبراير عام 1938 تحديدًا فى تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق ليلًا، أذيعت أغنية للمطرب فوزى (حبس الحو)، وهو الاسم الحقيقى لمحمد فوزى بعنوان (بين النخيل والبدر طالع) من كلمات عاصم مظهر وألحان سعيد فؤاد، وفى عام 1941 أذاعت الإذاعة المصرية أغنيات لفرقة فاطمة رشدى من ألحان محمد فوزي، مما يشير إلى أن الإذاعة المصرية اعتمدت محمد فوزى فى البداية مطربًا ومن ثمّ ملحنًا». حوار السينما والفلسفة ما زال المجال الذى يجمعُ بين السينما والفلسفةِ مجالًا حديثًا نسبيًّا. ويُعدُّ كتاب داميان كوكس ومايكل ليفين «السينما والفلسفة: ماذا تُقدِّم إحداهما للأخرى» الذى ترجمته نيفين عبد الرءوف، ثمرةً للجهود الرَّائدة لأولئكَ الفلاسفة والمُنَظِّرين السينمائيين الذينَ ساعدوا على إرساء هذا المجالِ كمبحثٍ مُهِمٍّ دائم التطوِر وفى سبيلِه حتمًا للازدهار. ويأتى كتاب «السينما والفلسفة: ماذا تُقدِّم إحداهما للأخرى» الذى صدر باللغة العربية عام 2018 عن مؤسسة هنداوى فى 334 صفحة، ليمنحنا فرصة الاطلاع على مجموعة ثرية مِن الأفلام، يستعرض من خلالها عددًا مِن أهمِّ القضايا الفلسفية، ومِن بينها: نظرية المعرِفة، وما وراء الطَّبيعة، وعِلم الوجود، والذكاء الاصطناعي، والزمن. ثُمَّ ينتقِل بالقارئ نحو استكشافٍ جديٍّ لمسألة «الوضع البشري» وما تتضمَّنه من إشكاليات كالإرادةِ الحُرة والهُوية الذاتية والموت ومعنى الحياة. إنهُ مزيجٌ فريدٌ تندرُ مصادفته فى الكتب التى تتناول الفلسفة والسينما؛ حيث يجمع المؤلفان فى كتابهما المميِّز بين أقلام أبرز الفلاسِفة وعدسات أشهرِ صُنَّاع الأفلام فى بحثٍ مُتعمِّق نحو فهمٍ أفضل للحياة وقضايا الفِكر .جالِ كمبحثٍ مُهِمٍّ دائم التطوِر وفى سبيلِه حتمًا للازدهار. ويأتى كتاب «السينما والفلسفة: ماذا تُقدِّم إحداهما للأخرى» الذى صدر باللغة العربية عام 2018 عن مؤسسة هنداوى فى 334 صفحة، ليمنحنا فرصة الاطلاع على مجموعة ثرية مِن الأفلام، يستعرض من خلالها عددًا مِن أهمِّ القضايا الفلسفية، ومِن بينها: نظرية المعرِفة، وما وراء الطَّبيعة، وعِلم الوجود، والذكاء الاصطناعي، والزمن. ثُمَّ ينتقِل بالقارئ نحو استكشافٍ جديٍّ لمسألة «الوضع البشري» وما تتضمَّنه من إشكاليات كالإرادةِ الحُرة والهُوية الذاتية والموت ومعنى الحياة. إنهُ مزيجٌ فريدٌ تندرُ مصادفته فى الكتب التى تتناول الفلسفة والسينما؛ حيث يجمع المؤلفان فى كتابهما المميِّز بين أقلام أبرز الفلاسِفة وعدسات أشهرِ صُنَّاع الأفلام فى بحثٍ مُتعمِّق نحو فهمٍ أفضل للحياة وقضايا الفِكر .