شهدت مدرسة محمود سامي البارودي بجليم شرق الإسكندرية، مع بدايات اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية، إقبالًا كبيرًا من الناخبين، حيث احتشد المئات أمام لجان الاقتراع منذ الساعات الأولى من الصباح، واصطفت الطوابير الممتدة لعشرات الأمتار في مشهد يعكس الوعي والمسؤولية الوطنية لدى أبناء المدينة الساحلية. وتصدر الشباب المشهد الانتخابي بحضورهم المكثف، إلى جانب مشاركة ملحوظة من السيدات وكبار السن الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم رغم الزحام، وسط أجواء يسودها النظام والانضباط والتزام تام بتعليمات اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية. وشهد محيط المدرسة انتشارًا أمنيًا مكثفًا لتأمين الناخبين وتنظيم حركة الدخول والخروج، مع تواجد سيارات إسعاف وفرق طبية تحسبًا لأي طارئ، إلى جانب توفير مقاعد مظللة ومياه للمواطنين المنتظرين في الخارج. كما تواجد عدد من المرشحين ومندوبيهم بالقرب من المدرسة لمتابعة سير العملية الانتخابية، وسط متابعة دقيقة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية التي رصدت مشاهد المشاركة الواسعة وتفاعل المواطنين مع هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم. وفي السياق نفسه، سادت حالة من الانتظام والانضباط داخل باقي لجان شرق الإسكندرية منذ اللحظات الأولى لفتح باب التصويت، حيث بدأت العملية الانتخابية في موعدها دون أي معوقات تُذكر. وأكد رؤساء اللجان أن الإقبال يتزايد تدريجيًا مع مرور الوقت، خاصة من فئة الشباب، في حين تواصل الأجهزة التنفيذية والأمنية متابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة لضمان توفير الأجواء المناسبة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر. اقرا أيضا | الوطنية للانتخابات: توفير كل التيسيرات للناخبين لمباشرة حقهم السياسي كما شهدت عدد من المدارس الأخرى، مثل مدرسة طه حسين القومية ومدرسة شدوان الرسمية للغات، توافدًا متزايدًا من المواطنين، في مشهد يعكس حرص الإسكندرية على المشاركة الفاعلة في العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد.