انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للتمور المصرية بقرية منديشة بمدينة الباويطي في الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، بمشاركة واسعة من عدد من الدول العربية والأجنبية، وبحضور نخبة من المزارعين والمصدرين والمصنعين وخبراء النخيل من داخل مصر وخارجها. ويُعد المهرجان أحد أهم الفعاليات الإقليمية التي تسلط الضوء على ريادة مصر في إنتاج وتصنيع التمور، وتعكس اهتمام الدولة بتطوير قطاع النخيل والصناعات القائمة عليه، بما يعزز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية. وشهدت قرية منديشة بالواحات البحرية اليوم انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، ومشاركة أكثر من مائة عارض من الدول العربية والأجنبية، في احتفال يجسد تراث الواحات العريق ودور مصر الريادي في زراعة وتصنيع التمور. جاء ذلك خلال كلمة الفريق كامل الوزير وأكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والتي ألقاها نيابةً عنه اللواء شريف الرشيدي، رئيس قطاع شؤون الصناعة، أن المهرجان يحظى برعاية ودعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار اهتمام الدولة بتطوير القطاعات الواعدة التي تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية قوية، وعلى رأسها قطاع إنتاج وتصنيع التمور. وقال الوزير في تصريحاته : "إن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية يعكس توجه الدولة لتعظيم الاستفادة من الثروات الزراعية، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتنمية قطاع النخيل، من خلال مشروعات استراتيجية كبرى مثل إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم تضم أكثر من 2.3 مليون نخلة في منطقتي توشكى والعوينات" . وأضاف أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، مشيرًا إلى أن الواحات البحرية تُعد من أهم مناطق إنتاج التمور، خصوصًا الأصناف النصف جافة ذات القيمة التسويقية العالية المطلوبة عالميًا. وأوضح الوزير أن وزارة الصناعة تعمل على تطوير منظومة إنتاج وتصنيع التمور من خلال تأهيل المصانع القائمة وإنشاء محطات تعبئة حديثة للحد من الفاقد وزيادة القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في هذا المجال تجاوز 150 مصنعًا ومحطة تعبئة على مستوى الجمهورية. وأشار الوزير إلى أن قطاع التمور يسهم بشكل مباشر في زيادة الصادرات وتشغيل الأيدي العاملة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في تنفيذ استراتيجية متكاملة للنهوض بالصناعات الغذائية الزراعية وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الخارج. من جانبها، أعربت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، مؤسسة مهرجان التمور، عن سعادتها بإقامة النسخة الحالية من المهرجان على أرض الواحات البحرية، مشيدة بجهود الدولة في دعم المزارعين والمصنعين وتعزيز القيمة المضافة لقطاع التمور. وقالت في تصريحاتها: "يسعدني أن أقف اليوم في مهرجان التمور الثاني على أرض الواحات البحرية، هذا الحدث الذي يجسد فخرنا بتراثنا الزراعي العريق، ويؤكد حرص الدولة على دعم كل ما يرتبط بالتمور رمز الخير والبركة". وأضافت أن المهرجان يمثل احتفاءً بالهوية والتراث الواحاتي والإبداع المصري، ورسالة تقدير لكل من يسهم في تطوير جودة الإنتاج المحلي ورفع قدرته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية. وقدمت خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للمهرجان، ولكل من ساهم في تنظيمه وإنجاح فعالياته، مؤكدة أن المزارعين والمنتجين المشاركين هم عنوان الجد والاجتهاد في مسيرة التنمية الزراعية. واختتمت عبد الرسول تصريحاتها بالتأكيد على أن المهرجان يمثل منصة للتعاون وتبادل الخبرات بين المنتجين والخبراء والمستثمرين، متمنية أن يشهد قطاع التمور المصري مزيدًا من النمو والازدهار خلال السنوات المقبلة، لما له من أهمية اقتصادية واستراتيجية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. اقرأ أيضًَا | الواحات البحرية منصة دولية لتعزيز الاستثمار في «التمور»