في خطوة جديدة ضمن جهودها لتحديث قواتها البحرية، دشّنت الصين رسميًا حاملة الطائرات "فوجيان" (Fujian) التابعة لبحريّة جيش التحرير الشعبي، وذلك خلال مراسم أقيمت في مقاطعة هاينان جنوبي البلاد في 5 نوفمبر، بحضور الرئيس شي جين بينغ الذي صعد على متن الحاملة بعد دخولها الخدمة الفعلية. اقرأ أيضًا| الصين تبدأ اختبارات أول حاملة طائرات مسيرة تُعدّ "فوجيان" ثالث حاملة طائرات من فئة "Type-003"، لكنها الأولى من نوعها في الصين التي تستخدم نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي (EMALS)، وهو نفس النظام المعتمد على حاملات الطائرات الأميركية الحديثة من فئة "جيرالد فورد". أُطلقت الحاملة للمرة الأولى في يونيو 2022، وأتمّت تجربتها البحرية الأولى في مايو 2024، قبل أن تخضع لاختبارات تجريبية نهائية في سبتمبر 2025، تضمنت تقييم أنظمة جديدة وتحديثات تقنية. وخلال تلك الفترة، عبرت السفينة مضيق تايوان في خطوة أثارت الانتباه الإقليمي. تقنيات متطورة تعزّز القدرات القتالية يُتيح نظام EMALS إطلاق الطائرات باستخدام الطاقة الكهربائية بدلًا من البخار، مما يمنح السفينة قدرة أكبر على تشغيل طرازات متنوعة من المقاتلات مثل J-15T وJ-35 من الجيلين الرابع والخامس، بالإضافة إلى طائرة الإنذار المبكر KongJing-600. اقرأ أيضًا| الولاياتالمتحدة توجه حاملة طائرات نحو شبه الجزيرة الكورية بهذه الخطوة، أصبحت الصين ثاني دولة في العالم بعد الولاياتالمتحدة تمتلك حاملات طائرات مجهّزة بتقنية الإقلاع الكهرومغناطيسي، ما يعكس تسارع وتيرة تحديث قواتها البحرية وتعزيز جاهزيتها في مناطق النزاع الإقليمي، خصوصًا حول جزيرة تايوان. مقارنة مع حاملات الصين السابقة قبل دخول "فوجيان" الخدمة، كانت حاملة الطائرات "شاندونغ" (Type-002) – التي تم تدشينها عام 2019 – هي الأحدث ضمن الأسطول الصيني. إلا أنها تعتمد على نظام الإقلاع التقليدي عبر المنحدر (ski-jump)، ما يحدّ من حمولة الوقود والأسلحة على متن المقاتلات ويقلل من مدى العمليات القتالية. اقرأ أيضًا| حاملة طائرات أميركية تصل فيتنام في زيارة تاريخية في المقابل، تسمح "فوجيان" بتشغيل طائرات أثقل وأكثر تجهيزًا، ما يمثل قفزة نوعية في قدرات الصين البحرية ويقربها أكثر من مستوى حاملات الطائرات الأميركية في الأداء والجاهزية العملياتية.