في مشهد مهيب يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية القديمة، شهد المتحف المصري الكبير منذ الساعات الأولى لافتتاحه الرسمي توافدًا غير مسبوق من الزوار المصريين والأجانب، الذين اصطفوا أمام بواباته العملاقة في مشهد احتفالي يجسد مكانة المتحف كأيقونة جديدة للسياحة والثقافة في مصر والعالم. ◄ افتتاح طال انتظاره بعد سنوات من العمل المتواصل والترقب العالمي، فتحت مصر أبواب متحفها المصري الكبير رسميًا أمام الجمهور، ليبدأ فصلًا جديدًا من تاريخ السياحة الثقافية في البلاد، ومع إشراقة صباح الافتتاح، توافدت أعداد غفيرة من الزوار من داخل مصر وخارجها للاطلاع على الكنوز الأثرية التي طال انتظار عرضها. ◄ إقبال جماهيري وسياحي كبير شهد المتحف في يومه الأول إقبالًا واسعًا من المصريين والسياح الأجانب، حيث اصطف الزوار أمام بوابات الدخول منذ الساعات الأولى، وانبهر الجميع بعظمة التصميم المعماري وروعة القاعات الداخلية التي تضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تمثل مراحل متتالية من التاريخ المصري القديم. وسادت أجواء من الدهشة والإعجاب بين الزوار الذين عبروا عن انبهارهم بجمال العرض المتحفي، وخاصة قاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم مجموعته الذهبية الكاملة المعروضة لأول مرة في مكان واحد. ◄ تنظيم متميز وخدمات على أعلى مستوى أشاد الزوار بمستوى التنظيم داخل المتحف، حيث تم تجهيز مسارات الزيارة بعناية لضمان تجربة فريدة للضيوف، مع توفير شاشات تفاعلية لشرح المعروضات بعدة لغات، وخدمات سياحية متكاملة تشمل مراكز استعلامات، واستراحات، ومناطق ترفيهية ومطاعم بإطلالة بانورامية على الأهرامات، كما شاركت فرق من الشباب المتطوعين في استقبال الزوار وتوجيههم، في مشهد يعكس الوجه الحضاري لمصر الحديثة. اقرأ أيضا| المتحف المصري الكبير.. قاطرة التنمية الاقتصادية والسياحية في قلب الأهرامات أعرب العديد من السياح عن سعادتهم بزيارة المتحف في يومه الأول، مؤكدين أن التجربة تفوق التوقعات، وأن المتحف المصري الكبير يعد "واحدًا من أعظم المتاحف في العالم". وقال أحد الزوار من ألمانيا: "ما شاهدته اليوم لا يوصف بالكلمات، إنه لقاء مباشر مع عظمة المصريين القدماء ورؤية جديدة للتاريخ". كما أشادت وفود من آسيا وأوروبا بالتقنيات الحديثة المستخدمة في العرض، والتي تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة معرفية فريدة. ◄ المتحف المصري الكبير.. منارة جديدة للسياحة العالمية يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا عالميًا يضع مصر في صدارة الوجهات السياحية الثقافية، ويعزز مكانتها كمركز للحضارة والتراث الإنساني. ويأتي الافتتاح في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز السياحة المستدامة وتقديم صورة حديثة تليق بتاريخها العريق، مع تأكيد جاهزية البنية التحتية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. اختُتم اليوم الأول من افتتاح المتحف المصري الكبير وسط أجواء من الفخر الوطني والسعادة الغامرة، بعدما تحوّل الحلم إلى حقيقة. لقد أثبتت مصر مجددًا أنها قلب الحضارة ومتحف العالم المفتوح، وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل رسالة خالدة للعالم تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تنبض بالحياة وتبهر الأجيال جيلاً بعد جيل.