دعت تركيا، اليوم الإثنين 3 نوفمبر، إسرائيل إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، محمّلة تل أبيب مسؤولية تكرار الخروقات التي تُقوّض جهود السلام وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، وفق ما أكده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر وزاري عُقد في إسطنبول. وشدد فيدان، عقب اجتماع ضم وزراء من قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، على أن تركيا مستعدة لبذل كل ما يلزم من أجل دعم السلام، لكنها تنتظر أولًا "إطارًا عمليًا مقبولًا" للمضي قدمًا. وفيما يتعلق بالقوة الدولية المقترحة للاستقرار في غزة، أوضح الوزير التركي أن مشاركة الدول ستكون مرهونة بتعريف واضح لتلك القوة وبوجود تفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي. يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 9 أكتوبر الجاري في مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية–قطرية–تركية–أمريكية، بعد حرب مدمّرة دامت عامين، أوقعت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني ودمّرت معظم البنية التحتية في القطاع. وبموجب الاتفاق، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيًا إلى مواقع خلف "الخط الأصفر"، بينما تواصل حماس تنفيذ التزاماتها بتسليم المحتجزين. لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع، في انتظار تطبيق باقي مراحل الاتفاق.