في ليلة من ليالي التاريخ التي جمعت عراقة الحضارة المصرية بروعة الحضور الملكي، خطفت الملكة رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأنظار خلال مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أقيم عند سفح الأهرامات بحضور قادة وملوك ورؤساء من مختلف أنحاء العالم. جاءت مشاركة الملكة رانيا في هذا الحدث الثقافي العالمي لتؤكد عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والأردن، وتعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والحضارية والإنسانية. اقرأ أيضًا | من وحي الملوك والنيل..الأزياء الفرعونية تخطف الأنظار في حفل افتتاح المتحف الكبير وخلال تواجدها في الحفل، عبرت الملكة عن إعجابها الكبير بعظمة المتحف المصري الكبير، وما يحتويه من كنوز فريدة تجسد عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، مشيدة بالتصميم المعماري المذهل للمتحف وبالجهود الضخمة التي بذلتها الدولة المصرية لإخراج هذا الصرح في أبهى صورة تليق بتاريخها العريق. وفي أحاديثها الجانبية مع عدد من الشخصيات الدولية المشاركة في الافتتاح، أكدت الملكة رانيا على أهمية المتاحف في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم السلام والتسامح والتفاهم بين الشعوب، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل نافذة مفتوحة أمام العالم للتعرف على واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية. ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف للآثار في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، ما يجعله منارة ثقافية عالمية تسلط الضوء على ريادة مصر في حفظ التراث الإنساني وتقديمه للأجيال القادمة. وبإطلالتها الراقية وحضورها المميز، أضافت الملكة رانيا لمسة من الأناقة والرقي إلى هذا الحدث التاريخي، الذي جمع قادة العالم تحت شعار الحضارة والسلام، لتبقى ليلة افتتاح المتحف المصري الكبير رمزا للثقافة والوحدة الإنسانية التي تتجاوز الحدود.