يتقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باسمى آيات الفخر والتهنئة للشعب المصري العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الشامخ الذي يمثل أيقونة جديدة تُضاف إلى كنوز مصر الخالدة، وفي هذه اللحظة التاريخية التي تتجسد فيها عظمة الإرادة المصرية، برعاية ورؤية قيادة سياسية طموحة حوّلت الحلم إلى حقيقة. وقالت إدارة المهرجان في بيان لها اليوم إن افتتاح هذا الصرح العملاق هو تتويج لحلم أجيال، ورسالة للعالم أجمع بأن مصر، بتاريخها العريق، تواصل إبهار البشرية بإبداعها وقدرتها على صون تراثها وتقديمه في أبهى صورة. إنه نافذة يطل منها المستقبل على عظمة الماضي، ومنارة تشع بنور الفن والحضارة. وبهذه المناسبة الاستثنائية، التي تكتمل فيها مسيرة جهد وعمل دؤوب، يحرص المهرجان على أن يوجه تقديرًا خاصًا للفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، الذي وضع بحسه الفني ورؤيته الثاقبة حجر الأساس لهذا الحلم العظيم، لتبدأ على يديه رحلة طويلة تُوجت اليوم بهذا الإنجاز الذي هو فخر لكل مصري. يحضر افتتاح المتحف المصري الكبير عدد كبير من القادة والشخصيات الدولية من أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين ومن أبرز الحضور ملوك وأمراء من بلجيكا، إسبانيا، الدنمارك، الأردن، البحرين، سلطنة عمان، الإمارات، السعودية، لوكسمبورج، موناكو، اليابان وتايلاند، إلى جانب رؤساء دول من ألمانيا، البرتغال، فلسطين، كرواتيا، جيبوتي، الصومال، غانا، الكونغو الديمقراطية، وأرمينيا. كما يشارك رؤساء وزراء اليونان والمجر وهولندا والكويت ولبنان وبلجيكا، بالإضافة إلى وفود وزارية وبرلمانية من أكثر من خمسين دولة. يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة حضارية من مصر إلى العالم، تؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت نابضة بالحياة، وأن الدولة الحديثة قادرة على صون تراثها وتقديمه برؤية عصرية تليق بمكانتها التاريخية والإنسانية. فالمتحف لا يُعد مجرد صرح أثري، بل بوابة نحو المستقبل تعيد رسم ملامح التاريخ الإنساني من قلب الجيزة، لتجعل من مصر مركز إشعاع حضاري عالمي في القرن الحادي والعشرين.