جاء المتحف المصري الكبير ليكون حدثًا عالميًا ورسالة حضارية تؤكد أن مصر مازالت- وستظل- مركزًا يضيء للعالم بتاريخها، وحضارتها، وإبداع إنسانها، وليس فقط مجرد مشروع أثري أو معلم سياحي جديد. منذ اللحظة الأولى لإعلان فكرته، حظى المتحف المصري الكبير باهتمام مصري وعالمي غير مسبوق، باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تحكي قصة مصر عبر العصور. وعبّر العديد من الرموز الوطنية والدينية والثقافية عن فخرهم بهذا الصرح العظيم، الذي يُعد من أبرز إنجازات الدولة المصرية الحديثة. اقرأ أيضًا| من رمسيس إلى توت عنخ آمون.. رحلة «آخرساعة» داخل المتحف المصري الكبير وزير السياحة والآثار: تتويج لجهود مصر في حماية تراثها قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار: "المتحف المصري الكبير يُعد أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التي نفذتها مصر في العصر الحديث، وهو تتويج لجهود الدولة في حماية وصون التراث الحضاري المصري وفق أعلى المعايير العالمية". وأضاف أن "مصر تستعد لافتتاح المتحف بمراسم تليق بمكانتها التاريخية والحضارية، ليصبح أحد أهم المقاصد الثقافية على مستوى العالم". مفتي الجمهورية: حدث وطني ورسالة للعالم وفي إطار تقدير المؤسسات الدينية لهذا الحدث، أشاد الدكتور محمد عياد مفتي الجمهورية بافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه: "صرح حضاري فريد يعكس عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويجسد رؤية الدولة في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد". وأضاف: "افتتاح المتحف ليس مجرد مناسبة ثقافية أو أثرية، بل حدث وطني كبير يُعبر عن تقدير مصر لتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، ويبعث برسالة إلى العالم تؤكد أن الأمة التي صانت آثارها بإتقان، قادرة على أن تصون قيمها وهويتها". وزير الثقافة: حيث يلتقي ملوك الماضي على عتبات المستقبل ووصف أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المتحف المصري الكبير بأنه: "مكان يلتقي فيه ملوك الماضي على عتبات المستقبل، فيتحاور الزمن مع الحاضر في لوحة فريدة تجسد عبقرية المصري القديم وإنجاز المصري الحديث". وزارة السياحة: إقبال عالمي غير مسبوق ووفقًا لتصريحات وزارة السياحة، فقد بدأ التشغيل التجريبي للمتحف باستقبال آلاف الزوار يوميًا، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 15 ألف زائر يوميًا بعد الافتتاح الكامل، ما يعكس حجم الشغف العالمي بهذا الحدث الفريد. المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف للعرض، بل مشروع وطني جامع يُبرز هوية مصر ويعيد تعريف علاقتها بالعالم من خلال الحضارة والثقافة، ليؤكد أن مصر كانت — وما زالت — قلب التاريخ وذاكرة الإنسانية. يذكر أن حفل الافتتاح للمتحف المصري الكبير، يوم 1 نوفمبر، ويحضره كبار الزوار من ملوك ورؤساء دول، فيما سيُتاح للجمهور العادي زيارته ابتداء من 4 نوفمبر، للاستمتاع بعروض ومقتنيات التاريخ الفرعوني والحضارات الأخرى.