اهتمام إعلامى عالمى بافتتاح المتحف المصرى الكبير، وحفاوة بالغة بهذه المناسبة المهمة قبل الافتتاح الذى سيتم اليوم بمشيئة الله.. اهتمام يعكس قيمة ما تُمثله الحضارة المصرية القديمة لدى شعوب العالم من احترام واعتراف بأن هذه الحضارة أصل الحضارات.. كما أن اللغة التى يتحدث بها الإعلام العالمى كلها تقدير للدولة المصرية لما تقوم به من اهتمام بآثارها والحفاظ عليها وهو النهج الذى تتخذه الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، المسئولية، وهو يسعى لبث الروح من جديد فى الهوية المصرية وأحد أعمدتها الرئيسية الاهتمام بآثار ومعالم الحضارة المصرية القديمة، وكانت احتفالية موكب نقل المومياوات الملكية أبريل2021، ثم الاحتفالية الأسطورية نوفمبر 2021 بافتتاح طريق الكباش بالأقصر، قد أسهما فى خلق تيار واسع يفتخر بهويته المصرية وانتمائه لحضارته المصرية القديمة والمعاصرة. وسيكون للمتحف المصرى الكبير، دور مؤثر فى إثراء الهوية الوطنية باعتباره مركز إشعاع للحضارة المصرية القديمة وليس مجرد متحف لعرض الآثار، وهذا الدور المُرتقب للمتحف الذى يحتوى على مائة ألف قطعة أثرية، وهناك مئات الألوف من القطع لم تُعرض بعد، ومثلها سيتم اكتشافها مستقبلًا.. فأرض مصر الطيبة متحف مفتوح لحضارة عظيمة متصلة بين القديم والحديث، ويجب على المصريين أن يتعاملوا مع هذه الميزة الفريدة بمزيد من الإقبال على معرفة حضارتهم، وأتمنى أن تتحول مادة التاريخ بمدراسنا إلى مادة «الحضارة«، وتتوجه إلى دراسة الحضارة المصرية القديمة والمعاصرة، ويكون كل مصرى سفيرًا لهذه الحضارة مع الشعوب الأخرى. يجب أن يتعلم أطفالنا فى مدراسهم، الحضارة المصرية القديمة باستفاضة ليكون تحصينًا لهم من أى فكر شيطانى يزرع فى عقولهم كراهية حضارتهم، وسيكون المتحف المصرى الكبير مقصدًا لزائرين من كافة أنحاء العالم، فلابد من تسهيل زيارته للمصريين من كافة المحافظات، ليرى الشباب عظمة بلادهم فى الماضى والحاضر.