تفاعلت وسائل إعلامية وتليفزيونية، مع الفيلم الوثائقي الذي أنتجته وحدة «HOOK UP»، للإنتاج المرئي في بوابة أخبار اليوم، تحت عنوان «هدية مصر للعالم»، احتفاءً ببدء العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح حضاري وثقافي في الشرق الأوسط، وأحد أهم المشروعات التي تعكس رؤية الدولة المصرية في استعادة أمجادها التاريخية وربط ماضيها العريق بحاضرها المتجدد. وسلطت قناة صدى البلد في برنامجها «صباح البلد» الضوء على الفيلم الوثائقي، مشيدةً بتناوله الشامل لتاريخ المتحف منذ وضع حجر الأساس عام 2002، وحتى اقتراب لحظة الافتتاح المنتظرة، مرورًا بكافة المراحل التي شهدها المشروع من تحديات هندسية ومعمارية وتقنية. معالجة احترافية تليق بمكانة أخبار اليوم وأكد مقدمو البرنامج أن الوثائقي قدم معالجة احترافية تليق بمكانة أخبار اليوم، باعتبارها واحدة من المؤسسات الإعلامية الرائدة في المنطقة العربية، مشيرين إلى أن الفيلم لم يقتصر على رصد التطور الإنشائي والهندسي للمتحف، بل قدّم رؤية إنسانية عميقة لجهود المصريين خلف الكواليس - من علماء آثار، ومهندسين، وعمال، ومرممين - الذين سهروا لسنوات من أجل إخراج هذا الصرح في أبهى صورة. من جانبها، اهتمت قناة المحور، باستعراض تفاصيل الفيلم الوثائقي، معتبرةً أن إنتاج وحدة « HOOK UP» لهذا العمل يمثل خطوة واسعة، نحو التحول المرئي، في المؤسسات الصحفية القومية، ويدشن لمرحلة جديدة من الصحافة متعددة الوسائط، التي تواكب تطورات صناعة المحتوى عالميًا، من خلال الدمج بين النص والصوت والصورة في قالب بصري جذاب وموثوق. حماية التاريخ وصناعة المستقبل وتضمن الفيلم مجموعة من الشهادات الحصرية لعدد من أبرز رموز الآثار في مصر والعالم، في مقدمتهم الدكتور زاهي حواس، الذي قال: «المتحف المصري الكبير هو المشروع الذي انتظرناه طويلاً. إنه ليس مجرد مبنى للحجر، بل رسالة جديدة من مصر إلى العالم تقول فيها: ما زلنا نحمي التاريخ ونصنع المستقبل». وأضاف «حواس» أن اختيار موقع المتحف أمام أهرامات الجيزة لم يكن مصادفة، بل رؤية مدروسة لربط الماضي بالحاضر، حيث يقف المتحف اليوم شامخًا كجسر حضاري بين مصر القديمة ومصر الحديثة، مشيرًا إلى أن العالم كله سيتجه إلى القاهرة في لحظة الافتتاح ليشهد ميلاد أكبر متحف أثري في التاريخ الحديث. بدوره، أكد مصطفى وزيري، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف تقليدي، بل مدينة حضارية متكاملة تمزج بين العلم والفن والتاريخ. وقال وزيري: «ما نشهده اليوم هو تجسيد لحلم بدأ منذ أكثر من عقدين، حلم دولة أرادت أن تقدم للعالم متحفًا يليق بعظمة حضارتها التي علّمت البشرية معنى الخلود. المتحف المصري الكبير سيكون قبلة جديدة لعشّاق التاريخ، ومركزًا عالميًا للبحث والحفاظ على التراث الإنساني». تفاعل واسع على منصات السوشيال وفي السياق ذاته، لقي الفيلم تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصد آلاف المشاهدات والتعليقات خلال ساعات قليلة من عرضه، وعبّر المستخدمون عن إعجابهم بما وصفوه ب«الفخر الوطني» الذي يبعثه الفيلم في النفوس، لما يحمله من مشاهد توثّق لحظات تاريخية نادرة بين الماضي العريق والحاضر المشرق لمصر. البعد الثقافي والحضاري الوثائقي، الذي تولت إنتاجه وحدة « HOOK UP» للإنتاج المرئي، داخل «بوابة أخبار اليوم»، لم يكتفِ بسرد مراحل بناء المتحف، بل ركز على القيمة الحضارية لهذا المشروع بوصفه جزءًا من رؤية مصر 2030، التي تضع الثقافة والسياحة في قلب التنمية المستدامة. كما أبرز الفيلم الدور الذي يلعبه المتحف في دعم السياحة الثقافية والدينية والتعليمية، من خلال توفير تجربة متكاملة للزائر تجمع بين المتعة والمعرفة، إلى جانب الدور العلمي في تدريب الباحثين والمتخصصين في مجال الترميم والآثار. إلى ذلك، يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.