- جميل أن يبقى المتحف الكبير حديث العالم، فلا حديث الآن عندهم إلا عن الحضارة المصرية وكيف أقامت مصر هذا المتحف، فقد وصفته الصحافة الدولية بأنه جوهرة مصر الجديدة والتحفة المعمارية.. لذلك أقول وأنادى على المسئولين عن التربية والتعليم أن يقوموا من الآن بتثقيف أطفالنا الصغار بما يحدث فى مصر وبما ينتظره العالم بعد أيام، فإذا كان العالم يتحدث عن الكنز الحضارى الذى قامت مصر ببنائه فمن باب أَولى أن نُعلّم أولادنا أن يُركزوا على هذا الكنز، على الأقل يعرفون تاريخ أجدادهم الفراعنة ولماذا العالم يقدّر هذا التاريخ؟ - زمان وفى الخمسينيات كان السائح الذى يأتى إلى مصر معروفًا بسائح البرنيطة والبايب، ولكن الصورة تغيرت الآن وأصبح السائحون الذين يأتون إلى مصر هم أثرياء العالم، وعلى المصريين أن يستثمروا هذا المشهد وهم يستقبلون الأفواج السياحية التى تأتينا من أنحاء العالم، إن مجيئهم هو استثمار جيد لمصر، وإن المتحف الكبير سيكون سببًا فى تدفق السياحة العالمية على مصر، المهم أن يتغير سلوكنا ونعرف كيف نستقبل السائح ولا نستثمره فى المزايدات، لذلك أقول على الجامعات والمعاهد المتخصصة فى البرامج السياحية أن تهتم بطلابها فى إتقان لغات العالم، وساعتها سنلحق بدول البترول وسوف يرتفع دخل الفرد المصرى ولن نشكو من غلاء أو من انخفاض فى مستوى المعيشة، لأن تحسين الدخل سيكون بأيدينا. - موارد سياحية تحمل الخير إلينا يأتى بها المتحف الكبير، شكرًا للفنان القدير وزير الثقافة السابق فاروق حسنى الذى وضع يده على التبة التى كانت تُطل على فنادق الأهرام، وقد أصاب فاروق حسنى الهدف ونجح فى التنشين على هذه التبة ليُقيم فوقها المتحف الكبير الذى أصبح هدية للعالم والإنسانية ومصدر خير للبلاد. وكم كنت أتمنى أن يتم تكريم هذا الفنان الكبير، مثل إطلاق اسمه على محور من المحاور التى أحيا بها الرئيس أسماء مصرية لها تاريخ. إن تكريم الرئيس السيسى لأى اسم من هذه الأسماء هو عمل عظيم من قائد عظيم ينتمى إلى تراب مصر.