في مشهد مهيب يليق بعظمة التاريخ المصري، شهدت منطقة الأهرامات خلال الأيام الماضية استعدادات مكثفة وتدريبات دقيقة تمهيدًا للافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير. وتألقت سماء الهرم بمواكب رمزية وأضواء مبهرة تعيد إلى الأذهان مجد ملوك الفراعنة، في أجواء تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر. اقرا أيضأ|مصر تفتح أبواب أعظم متحف في العالم أمام كنوز توت عنخ آمون وتجري التحضيرات على قدم وساق في محيط المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث تشهد المنطقة تدريبات موسعة على العروض الفنية والاستعراضات التي ستصاحب حفل الافتتاح المرتقب. وقد تحولت سماء الهرم إلى لوحة فنية تتراقص فيها الإضاءة الحديثة على أنغام موسيقى فرعونية أصيلة، بينما تصطف النماذج الملكية لتماثيل رمسيس الثاني ورفاقه من ملوك الدولة الحديثة في مشهد يوحي بعودة الملوك إلى عرشهم الأبدي. وبحسب مصادر داخل المشروع، تهدف هذه التدريبات إلى اختبار جميع عناصر العرض، من الإضاءة والليزر إلى حركة الموكب الملكي، لضمان خروج الحدث بالصورة التي تليق بمكانة مصر الحضارية أمام العالم، كما يشارك في التحضيرات فرق فنية وموسيقية وطنية، إلى جانب مختصين في الإخراج والإبهار البصري. ويتوقع أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا تاريخيا فريدا، يجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة، ويعيد إحياء روح مصر القديمة في مشهد عالمي ينتظره الملايين. وفي هذا الحدث، لا تكتفي سماء الهرم بالتألق، بل تتحول إلى مسرحٍ مفتوح يحكي قصة حضارة لا تغيب، وحلمٍ مصري يكتب من جديد على أرض الفراعنة.